Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لبنان : الشيخ ياسر عودة يتعرّض لاعتداء في الضاحية الجنوبية لبيروت

10 يونيو 2025

تعرّض الشيخ اللبناني ياسر عودة لاعتداء بالضرب المبرح من قبل شابين في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ، اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن إصابته برضوض في الجسم والفكّ، بحسب ما يؤكد مقربّون منه لـ”العربي الجديد”. ويُعرف ياسر عودة بتأييده مطالب الحراك المدني في بيروت ومواقفه المناهضة لـحزب الله ويُعدّ من أبرز الداعين لإقامة دولة مدنية عادلة في لبنان، وهو من تلاميذ المرجع الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله.

وحاول “العربي الجديد” التواصل مع الشيخ ياسر عودة بيد أنه لم يتمكّن من الحديث بفعل إصابته في فكّه نتيجة الضرب المبرح الذي تعرّض له، بحسب ما أكد مقرّبون منه، وقالوا إنّ “الشيخ تعرّض للاعتداء بزعم أنه وجّه كلاماً مسيئاً لأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله (اغتالته إسرائيل في سبتمبر/ أيلول 2024)، وهو أمرٌ غير صحيح”، لافتين إلى أنه “أُصيب برضوض في جسمه وهو يخضع للراحة حالياً”.

من جهته، قال الوكيل القانوني للشيخ ياسر عودة المحامي حسن عادل بزي لـ”العربي الجديد”، إنه “أثناء خروج عودة من مكتب السيد محمد حسين فضل الله في حارة حريك عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، اعترض طريقه شابان على دراجة نارية، بينهما مختار الباشورة كمال شحرور، الذي سأله إذا كان هو الشيخ عودة، وعندما أجابه بأنه هو، بدأ بضربه والاعتداء عليه وتوجيه الشتائم له، من دون أن تُعرف الدوافع”، مؤكداً أن “لا معرفة مسبقة بين الشابين وعودة”.

وأضاف: “عند حصول الاعتداء تجمّع بعض الأشخاص، وحاول أحدهم تهريب الشيخ، لكن تبعه الشابان بالدراجة النارية لضربه مرة أخرى، ما يؤكد أن الاعتداء حصل عن سابق تصوّر وتصميم ولم يكن صدفة”، مشيراً إلى أنّ الشابين متواريان عن الأنظار، و”لكن سنواصل كل الخطوات القانونية التي بدأناها لمحاسبتهما”، نافياً بشكل كلّي أن يكون الشيخ عودة قد شتم نصر الله.

وفي منشور له قال المحامي بزي إنّ “ما قام به مختار الباشورة كامل شحرور هو محاولة قتل تحقيقاً لمآرب مشبوهة لا تخدم في هذه الظروف إلا العدو الإسرائيلي وهو ما يوجب متابعة هذا الملف من هذه الخلفية”، مشيراً إلى أنّ “الجريمة النكراء أتت من مختار يتمتع بصفة رسمية وهو مؤتمن على تطبيق القانون وقد تبيّن أنه بالواقع مجرم يستحق أقسى العقوبات الرادعة”. ووضع بزي “هذه الجريمة بعهدة وزير الداخلية (أحمد الحجار) والقضاء المختص”، مؤكداً أنها “لن تمر مرور الكرام وسيلاحق المسؤول عنها مع محرضيه وشركائه أياً كانوا، وللحديث مع المجرمين تتمة”.

وأعلن مكتب الشيخ عودة، في بيان، أنه “إزاء هذا الاعتداء السافر وغير المبرر، يؤكد عودة احتفاظه الكامل بحقه القانوني في الادعاء على كل من يظهره التحقيق متورطاً في هذا الاعتداء الجبان”. واستنكر عددٌ من السياسيين والناشطين تعرّض عودة للاعتداء هو الذي على حدّ تعبيرهم يُعدّ رائداً في الرأي الحر ويجمع حوله المنفتحين على الآخر في لبنان.