YNP :
اتسعت رقعة الانتقادات الغربية الرسمية للاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مع تسجيل تراجع بدعم إسرائيل في الدول الغربية إلى ادنى مستوياته.
وانظم رئيس الحكومة الدنماركي لمطالبة الاحتلال بالامتثال للمجتمع الدولي لوقف المجازر والسماح بدخول المساعدات ووقف الاستيطان بالضفة.
وحذر المسؤول الدنماركي من تبعات استمرار الاحتلال بارتكاب المجازر في القطاع.
وتعد الدنمارك واحدة من بضعة دول غربية ظلت تلتزم الصمت تجاه ما يجري في غزة وانخراطها بانتقاد الاحتلال يعزز قائمة الدول الغربية المنددة بجرائم الاحتلال بغزة ما قد يدفع نحو تعليق الشراكة الاستراتيجية مع بدء دول كإسبانيا بإلغاء صفقات أسلحة مع الاحتلال.
وتصاعد المواقف الغربية الرسمية يتزامن مع كشف نتائج استطلاع عالمي حول موقف الشعوب الغربية من ما يجرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واظهر الاستطلاع الذي اجراه مركز بيو للأبحاث ومركزه الولايات المتحدة تراجع كبير بتأييد إسرائيل.
واجري الاستطلاع بنحو 24 دولة وشارك فيه نحو 28 الف شخصا.
وتصدرت الدول الغربية قائمة الرافضين للجرائم الإسرائيلية اذ ارتفعت نسبة المناهضين لإسرائيل في بريطانيا من 44 % إلى 61% .. كما احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثانية بتسجيل 53% من المناهضين لإسرائيل.
وتفوتت النسب بالدول الغربية الأخرى لكنها ظلت بمعدلات تفوق الـ50%.
والاستطلاع الجديد يأتي في وقت تمددت فيه رسائل جماعية لنخب غربية بشأن توصيف ما يجرى في غزة.
ووقع قرابة 400 صحفي واعلامي واكاديمي وثيقة في اسبانيا تصف ما يدور بـ”الإبادة” .. واسبانيا ثالث دولة بعد فرنسا وبريطانيا يطالب مثقفوها بمواقف اكثر حزما تجاه الاحتلال ووقف جرائمه.
وتضاف هذه التحولات في المشهد غربا إلى قائمة من الاحتجاجات والعمليات المتصاعدة وابرزها في أمريكا حيث تتعرض اية فعاليات لليهود للاستهداف بسبب الجرائم في غزة وجميعها تعكس حجم الوعي الغربي بما يدور في غزة والضفة الغربية وما قد يدفع نحو تحول في الموقف الرسمي الغربي الذي ظلت بعض حكومته مؤيدة للاحتلال وداعمة له.