مركز القلم للابحاث والدراسات
خالد محيي الدين الحليبي :
إعلم أن موت الجسد الأرضي (السوءة) ورجوعها إلى الأرض التي خلقت منها تخروج منها نفسها مقترنة بالجسده الذي عاشت به في جنة عدن قبل الهبوط للأرض و تسليم كلاً منهما على الآخر :
ورد في تفسير قوله تعالى { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء – إبراهيم 27 }
ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله :
[ .. فإذا قبض ملك الموت روحه، يقول الروح للجسد : جزاك الله خيرا، لقد كنت بي سريعا إلى طاعة الله بطيئا عن معصيته، فهنيئا لك اليوم، فقد نجوت وأنجيت . ويقول الجسد للروح مثل ذلك، وتبكي عليه بقاع الأرض التي كان يطيع الله عليها، وكل باب من السماء كان يصعد منه عمله وينزل منه رزقه أربعين ليلة .] راجع تفسير { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء – إبراهيم 27 } _ [ راجع تفسير الدر المنثور للسيوطي ج 14 ص 233 و تفسير لقرآن العظيم لابن كثير ] . هنا قال الروح لأنها ملحقة بالنفس والجسد الذي كان يعيش به في الجنة كما بينا .
رابط الفيديو :