“نيويورك تايمز”: ترامب يعمل على عالم متعدد الأقطاب بمشاركة روسيا والصين
اعتبرت “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، يقوم على تقاسم النفوذ بين القوى العظمى الثلاث: الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب أعلن خلال الأسبوع الماضي عن رغبته في تطبيع العلاقات التجارية مع روسيا، مشيرة إلى أن هذا التوجه قد يكون جزءا من خطة أكبر تهدف إلى إعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية.

مدفيديف ردا على ترامب: الشيء السيئ حقا هو حرب عالمية ثالثة.. يجب على الرئيس الأمريكي أن يفهم هذا
كما لفتت الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب وسياساته الخارجية تشير إلى نية محتملة لخلق نظام عالمي جديد، تتحكم فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين في مناطق نفوذ منفصلة.
ومن بين هذه الإشارات، انتقاده المستمر للحلفاء وتصريحاته المتكررة حول سحب القوات الأمريكية من مناطق مختلفة حول العالم، وهو ما قد يعزز نفوذ روسيا والصين في أوروبا وآسيا.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب أولى اهتماما خاصا بـقناة بنما وأمريكا اللاتينية، مما قد يعكس محاولة لتعزيز الهيمنة الأمريكية في نصف الكرة الغربي.
وفي هذا السياق، قال ستيفن ويرثيم، مؤرخ السياسة الخارجية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “أفضل دليل على توجه ترامب هو سعيه لتوسيع النفوذ الأمريكي بشكل علني في النصف الغربي من العالم.”
لكنه أضاف: “لكن إنشاء مناطق نفوذ في عصر ما بعد الاستعمار ليس أمرا سهلا، حتى بالنسبة لقوة عظمى مثل الولايات المتحدة.”
بدوره، علق يون صن، المحلل المتخصص في الشؤون الصينية بمركز ستيمسون في واشنطن، قائلا: “الصين لن تتخلى بسهولة عن مصالحها في نصف الكرة الغربي دون مقاومة.”
يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعتبر التحول نحو عالم متعدد الأقطاب أحد أهم التوجهات الاستراتيجية الحالية.
وفي تطور ذي صلة، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب محادثة هاتفية الأسبوع الماضي استمرت لأكثر من ساعتين، ناقشا خلالها جهود تسوية النزاع في أوكرانيا.
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز
إقرأ المزيد



