طرابلس ـ (أ ف ب) – اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس ليل الإثنين اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
واعتبارا من الساعة 21,00 (19,00 ت غ) سمع صحافي في فرانس برس أزير رصاص كثيف ودويّ قذائف تتبادل إطلاقها بصورة متقطّعة مجموعات مسلّحة.
وإثر اندلاع هذه الاشتباكات، ناشدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية سكّان العاصمة “الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حفاظا على سلامتهم”.
ولم يسجّل في الحال سقوط قتلى أو جرحى من جراء هذه الاشتباكات.
كما لم تقدّم الوزارة أيّ توضيحات حول طبيعة الاشتباكات أو الأطراف المتورطة فيها، لكنّ وسائل إعلام محلية أفادت بأنّ الاشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلحة من طرابلس وأخرى منافسة لها من مصراتة، المدينة الواقعة على بعد حوالى 200 كلم شرقي العاصمة.
وتتركز الاشتباكات في المناطق الجنوبية لطرابلس، وفق المصادر نفسها.
وبحسب أنباء تناقلتها وسائل إعلام محلية ولم يتسنّ التحقق من صحّتها، فإنّ عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار (مجموعة مسلحة بارزة تتبع المجلس الرئاسي)، قُتل في هذه الاشتباكات.
وفي بيان أصدرته ليل الإثنين، أعربت بعثة الأمم المتّحدة في ليبيا عن “قلقها البالغ” جراء “اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنيّة”.
ودعت البعثة إلى “وقف الاقتتال فورا” واستعادة الهدوء.
وكانت الأمم المتّحدة والسفارة الأميركية في ليبيا أطلقتا قبيل اندلاع القتال دعوات لوقف “التحشيد العسكري” في طرابلس وغرب البلاد و”التهدئة”.
وعلى الرّغم من أنّ طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات المشير خليفة حفتر في 2019 وانتهى في حزيران/يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، إلا أنّ العاصمة تشهد بانتظام اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب يتعلّق معظمها بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.