مركز القلم للأبحاث والدراسات
ما الذي تعنيه مشاركة الجيش المصري في العرض العسكري بعيد النصر؟
واعتبر “مخلوف” أن تصريحات ساويرس “مرفوضة” و”محض افتراء”، مضيفا أنه “من غير المقبول الحديث عن القوات المسلحة بهذه الطريقة وبكلام غير دقيق”، مؤكدا أن “الجيش المصري خط أحمر وهذه التصريحات أثارت غضب الشعب المصري الذي يكن كل الحب والتقدير لجيشه ويعلم أنه هو الذي أنقذ الوطن من مختلف المؤامرات وهو الذي يحمي الأمن القومي المصري”.
وأضاف أنه لولا دور الجيش الإضافي في التنمية والبناء بعد 2011 لظلت مصر في حالة فوضى ودمار، باعتبار أن “الدور التنموي الذي تحملت القوات المسلحه عبء القيام به، هو الذي فتح الطريق أمام الاستثمار، وأصبحت مصر نموذجا يحتذي به في البنية التحتية والمشروعات القومية”.
وأكد مخلوف، أن القوات المسلحة لا تنافس القطاع الخاص، فهناك أكثر من 4500 شركة قطاع خاص تتعاون مع القوات المسلحة في تنفيذ المشروعات، وجنت هذه الشركات أرباحا كبيرة، كما أن شركة أراسكوم المملوكة لأسرة المهندس نجيب ساويرس، حققت أرباحا ضخمة بعد أن حصلت وحدها على مشروعات في مصر قدرت قيمتها بمليارات الجنيهات في السنوات العشر الأخيرة”.
وأبدى “مخلوف”، استنكاره للحديث عن عدم تركيز مصر في مجالات التصنيع العسكري، مؤكدا أن “مصر متميزة في مجال التصنيع العسكري” وأن من أبرز النماذج على ذلك هي راجمة الصواريخ “رعد 200“ والطائرة بدون طيار متعددة الأغراض “نوت”، والمدرعة تمساح بجميع فئاتها، إضافة إلى إنتاج عدد من الصواريخ التي تتسلح بها المروحيات من طراز أباتشي والطائرات المقاتلة الأخرى، وتصنيع قنابل جوية جديدة تحمل اسم “حافظ”، مستطردا: “هذا جزء من المعلن وما خفي أعظم”.
وأكد أن “القيادة السياسية المصرية تعاملت مع ملف توطين الصناعة العسكرية المصرية بحرفية وتم الاهتمام بتنمية القدرات البشرية لتكتسب الخبرات اللازمة للتصنيع، ووفر الدعم اللازم لتطوير المصانع ورفع كفاءتها ووطدت العلاقات السياسية مع الدول الكبرى والتي تم الاستفادة من خبراتها بشكل فاعل في هذا الأمر المهم الخاص بتكنولوجيا الصناعات الحربية المتطورة، وهو ما شكل القاعدة الصناعية العسكرية التي مكنت الدولة من مرحلة الإنتاج المقرونة بالابتكار في التصنيع العسكري”، وفق قوله.
وكان رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، قد تحدث في مقابلة خلال زيارته لجامعة هارفارد الأمريكية، عن أنشطة الجيش المصري الاقتصادية وقال إنها “تزاحم وتنافس” القطاع الخاص وتخيف المستثمرين، معتبرا أن الجيش مطالب بتطوير الصناعات الدفاعية، بدلا من الإنتاج الزراعي والبسكويت والجمبري.
وبعد الهجوم الشديد الذيواجهته تصريحاته، دافع ساويرس عن حديثه، قال إنه “حديثي الأخير جاء لمحبتي وتقديري و حرصي على جيش مصر العظيم ورغبتي أن يكون في صدارة جيوش العالم”.
وذكر في تدوينة على موقع “إكس”، أن “محاولة تأويل كلامي على أنه إقلال من جيشنا الوطني لن تجدي، فأنا معروف بوطنيتي وحبي لمصر وتقديري لجيشنا العظيم”، وفق قوله.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
