Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

داعش يستهدف نيجيريا.. مخاوف من انتكاسة أمنية في غرب أفريقيا

 euronew :

أعاد الهجوم الدامي الذي شنه تنظيم “داعش” على قاعدة للجيش النيجيري في ولاية يوبي شمال البلاد، وأدى إلى مقتل 11 جنديًا، طرح تساؤلات ملحّة بشأن ما إذا كان التنظيم قد استعاد قوّته في غرب أفريقيا بعد سنوات من التراجع.

على الرغم من الضربات القاسية التي تلقاها التنظيم خلال الأعوام الماضية، والتي حدّت من انتشاره في دول الساحل وغرب القارة، فإن استئناف الهجمات بهذا النمط يعيد القلق إلى الواجهة، ويشير إلى دلالات أمنية مقلقة، وفق خبراء.

وقال مصدر عسكري في الجيش النيجيري إن “إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا هاجموا قاعدة في بلدة بوني جاري، مما أسفر عن مقتل 11 جندياً، وإضرام النار في القاعدة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات العسكرية”.

عودة متسارعة

ولم يكن هذا الهجوم معزولاً، إذ سبقته مؤشرات عدة على تصاعد نشاط  داعش في المنطقة، كان أبرزها تنفيذ هجمات دامية عبر جماعات مرتبطة به في محيط بحيرة تشاد، بالإضافة إلى عملياته المتكررة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

ويرى الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، أن “عودة داعش إلى غرب أفريقيا باتت واضحة ومتصاعدة، ويستفيد التنظيم من مجموعة عوامل معقدة، أبرزها الانقلابات العسكرية وغياب الاستقرار السياسي، ما عمّق حالة الفوضى التي تعيشها دول المنطقة”.

وأوضح ديالو، في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، أن “الجيوش المحلية أصبحت عاجزة عن الإمساك بزمام المبادرة أمام الجماعات المسلحة، وهو ما يستغله داعش لشن هجمات على القواعد العسكرية والقوافل الأمنية المتنقلة في دول مثل مالي، والنيجر، إضافة لبوركينا فاسو وغيرها”.

وأكد أن “الهجمات الأخيرة تمثل استعراضاً للقوة ورسالة من التنظيم بأنه ما زال متماسكًا ويمتلك وحدات قتالية قادرة على التصدي للجيوش الوطنية”.

قدرات متنامية

في موازاة ذلك، تعيش منطقة غرب أفريقيا توترا سياسيا وأمنيا متزايدا وسط مراحل انتقالية مضطربة يكتنفها الغموض في عدد من الدول.

أخبار ذات علاقة

خبراء: موجة جديدة من “الإرهاب” تضرب نيجيريا

ويقول المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد إدريس، إن “تصاعد هجمات داعش يعكس تطورًا في قدراته العسكرية والتنظيمية، إضافة إلى تنامي قدرته على استقطاب العناصر، من خلال استغلال الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة التي يعيشها سكان تلك المناطق”.

وأشار إدريس، في حديثه لـ”إرم نيوز”، إلى أن “داعش بات يملك حضورا دائما في مناطق مثل مالي وبحيرة تشاد، ولم يعد بحاجة إلى تنفيذ هجمات متفرقة لإثبات وجوده، خصوصا مع التراجع المستمر في أداء القوات الحكومية التي تواجه مشكلات بنيوية وانقسامات داخلية”.

ولفت إلى أن “هذا الوجود المتنامي لداعش لا يزيد إلا من هشاشة المشهد الأمني في غرب أفريقيا، في ظل غياب أي مؤشرات على تعافي القوات الوطنية أو إحراز تقدم فعلي في استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن القانون”.