شفقنا :
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إيران “ستضطر إلى وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة، ولن تتمكن من استيراد سوى ما تحتاجه لبرنامج نووي مدني”، في وقت تخوض فيه طهران وواشنطن جلسات مفاوضات بدأت في الثاني عشر من الشهر الحالي بشأن برنامج إيران النووي.
وأوضح روبيو، في مقابلة مع البث الصوتي على الإنترنت (بودكاست) بعنوان “بصراحة مع باري فايس”، الثلاثاء، أن “هناك سبيلاً لبرنامج نووي مدني وسلمي إذا أرادوا ذلك”.
وأضاف: “لكن إذا أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك برنامجاً للأسلحة (…) ولكنها تقوم بالتخصيب. وعليه، أعتقد أن هذا مثير للمشكلات”.
من جهتها، توضح إيران بالفعل أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض. وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض الإيراني مجدداً يوم الأربعاء، إن “عدم التخصيب إطلاقاً أمر غير مقبول”، وذلك رداً على سؤال عن تعليقات روبيو التي أوردها قبل محادثات بين طهران وواشنطن يوم السبت.
وتسعى الولايات المتحدة لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية، وفرض الرئيس دونالد ترامب حملة “أقصى الضغوط”، وهدد باستخدام القوة العسكرية إذا لم تضع إيران نهاية لبرنامجها النووي. وتنفي إيران أنها تسعى لتطوير سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي. وسيجتمع مسؤولون أميركيون وإيرانيون في عُمان يوم السبت في جولة ثالثة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وبدأت إيران والولايات المتحدة، في الثاني عشر من الشهر الحالي، مفاوضات في سلطنة عُمان هي الأولى بين الطرفين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتُعقد المفاوضات على مستوى رفيع بين وزير خارجية إيران عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وجرت، السبت الماضي، الجولة التفاوضية الثانية في العاصمة الإيطالية روما، وقد وصفها الجانبان بأنها “بنّاءة”.