"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصر.. تونس.. الأردن: رأس تيارات الإسلام السياسي مطلوبٌ لإدارة ترامب.. أنباء عن “إملاءات من واشنطن” وتقرير حقوقي على طاولة الخارجية الأمريكية يُحذّر من تداعيات داخلية بسبب استراتيجية ضرب حواضن المُقاومة

واشنطن-  بـ”رأي اليوم”:

حذّر خبراء وقانونيون وسياسيون على هامش اجتماعات حقوقية في واشنطن من أن التعاطي على مستوى بعض الحكومات العربية مع شروط تفرضها الإدارة الأمريكية في سياق الابتزاز الذي تمارسه على بعض الدول الصديقة من شأنه أن يؤدي إلى مشكلات داخلية في بعض الدول الحليفة خصوصا إذا ما تمركزت تلك الضغوط ضد المقاومة الفلسطينية وارتبطت بتطورات القضية الفلسطينية.

 وذكر مصدر ناشط في ملف حقوق الإنسان لـ”رأي اليوم” بأن مجموعة خبراء تابعين للجنة الدولية لحقوق الإنسان أعدّت تقريرا تحذيريا وأرسلته فعلا لمكتب حقوق الإنسان التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

 ويتضمّن التقرير الذي صيغ بمساعدة خبراء من مصر والأردن والعراق إشارة مباشرة إلى خطة وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لضرب ومحاصرة “مؤسسات الإسلام السياسي” في عدة دول بالمنطقة من بينها مصر والأردن والكويت وكذلك السودان.

 وأشار التقرير إلى ضغوط عنيفة تمارس حاليا على حكومات تلك الدول حتى تتخذ إجراءات يقول الأمريكيون أنها ضرورية جدا في المرحلة اللاحقة لـ”نبذ التعاطف” مع “الإرهاب الفلسطيني” والتيارات الإسلامية، الأمر الذي يترجم حاليا في حملات ضد الإسلاميين باعتبارهم الحاضنة الأساسية للمقاومة الفلسطينية في بعض المجتمعات.

 يبرز جُهد من هذا الصنف في تونس أيضا وفي ساحات تقدر واشنطن أن تشكيلات الإسلام السياسي مثل جمعيات الأخوان المسلمين قوية في مجتمعها.

 وطالبت إدارة ترامب سِرًّا بـ”الحد من التعاطف مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية”، لكن الوسيلة إلى ذلك لم تتقرّر بعد.

 ويقدر مراقبون مستقلون بأن “الإملاءات الأمريكية” في هذا السياق قد تورط “دول صديقة” للولايات المتحدة بمشكلات داخلية يمكن الإستغناء عنها  خصوصا وأن إدارة ترامب لا تتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باعتباره المحرك الأساسي لمسار الأحداث والإحتقان في بعض الشوارع العربية وسط مخاوف من أن تستغل مؤسسات السلطة في بعض الدول العربية “الإملاءات الأمريكية” لتصفية حسابات داخلية.

 ويحذر الخبراء من أن مُلاحقة الحواضن الاجتماعية للمقاومة الفلسطينية في عدة دول عربية سياسة من شأنها إنتاج مشكلات داخلية لبعض الدول ألعربية خصوصا وأن العدوان الاسرائيلي في حالة استمرار ولم يقف عند حدود معينة خلافا لأن حجم المجازر التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية في غزة ليس من الصنف الذي يمكن التغاضي عنه بعد الآن.