علق الخبير في شؤون الأمن القومي المصري والكاتب الصحفي، محمد مخلوف، على مخاوف إسرائيل من المناورات العسكرية الجوية المشتركة “نسور الحضارة 2025” بين مصر والصين.
“الطائرات الصينية تقترب من إسرائيل”.. تحذيرات في تل أبيب من التحركات العسكرية المصرية
وأشار مخلوف في تصريحات خاصة لـ”RT” إلى أن هذه التدريبات العسكرية المشتركة رغم عدم استهدافها طرفاً معيناً بشكل مباشر، إلا أنها تحمل في طياتها رسائل ردع واضحة، حيث شهدت مشاركة مقاتلات صينية وروسية.
وأضاف الخبير الأمني أن هذه التدريبات تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة ظروفاً إقليمية شديدة التوتر والتعقيد، خاصة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة وما يرافقه من انتهاكات للقانون الدولي والإنساني.
كما لفت إلى أن هذه المناورات الجوية تزامنت مع انتهاء التدريبات البحرية المصرية-الروسية “جسر الصداقة” التي استمرت لعدة أيام.
وفي تحليله للاستراتيجية المصرية، أوضح مخلوف أن القاهرة تتبع سياسة “الردع أو المنع” التي تعتمد على شرطين أساسيين: الأول هو امتلاك قدرات عسكرية تفوق قدرات الخصوم المحتملين، والثاني هو إظهار هذه القدرات بشكل عملي من خلال المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة. وأشاد بالأداء العالي المستوى الذي أظهره الجيش المصري خلال هذه التدريبات.
وتطرق الخبير المصري إلى السياسة الخارجية المصرية منذ عام 2014، مشيراً إلى أن مصر حافظت على علاقات استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بينما عملت في نفس الوقت على تنويع مصادر تسليحها وتعزيز التعاون العسكري مع قوى دولية كبرى أخرى مثل الصين وروسيا ودول حلف الناتو وخاصة فرنسا وألمانيا.
ولفت مخلوف إلى أن التعاون العسكري المصري-الصيني قد يشهد تطورات أكبر في المستقبل، معتبراً أن “نسور الحضارة 2025” قد تمهد لمزيد من أوجه التعاون بين البلدين في المجال الدفاعي. وأكد أن هذا التوجه المصري نحو الصين لا يعني قطع العلاقات مع واشنطن، بل يهدف إلى تحقيق توازن استراتيجي وتقليل الاعتماد على مصدر وحيد للتسليح.
وأشار الخبير الأمني إلى أن هذه المناورات تعكس تحولاً أوسع في التحالفات العسكرية العالمية، قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية والدولية، ويتحدى الهيمنة الغربية التقليدية في سوق الأسلحة العالمية. كما أكد أن الأداء المتميز للقوات المسلحة المصرية في هذه التدريبات يبعث رسالة طمأنينة للشعب المصري ويؤكد جاهزية قواته المسلحة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
ونشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريرا موسعا يهاجم مصر على خلفية المناورات الجوية المشتركة مع الصين، التي انطلقت في الأجواء المصرية للمرة الأولى في التاريخ.
وادعت الصحيفة في تقريرها أن الطائرات المقاتلة الصينية المشاركة في التدريبات العسكرية اقتربت بشكل لافت من الحدود الإسرائيلية، في خطوة وصفتها بأنها “مثيرة للقلق”. وأوضحت أن هذه المناورات تشمل عددا كبيرا من الطائرات المتطورة، وتأتي في سياق متصاعد من التوترات الإقليمية.
وأضافت “معاريف” أن هذه التطورات تضاف إلى القلق الإسرائيلي المتزايد الذي سببه الحشد العسكري المصري الأخير في شبه جزيرة سيناء. وأشار التقرير إلى أن العلاقات الثنائية شهدت أياما متوترة منذ بدء الحرب في قطاع غزة، معبرة عن مخاوف إسرائيلية من احتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء وانهيار الحدود مع إسرائيل.
وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من تزود مصر بطائرات مقاتلة متطورة للغاية من فرنسا، لينضم إلى أسطولها الجوي 30 مقاتلة رافال جديدة، مما يعزز من قوة مصر الجوية.
وقال موقع globes الإخباري الإسرائيلي، إن فرنسا تعمل على تعزيز عملية فحص الطائرات المقاتلة المتقدمة المخصصة لتعزيز الجيش المصري.
وأضاف الموقع العبري أن شركة داسو الفرنسية للطيران، أجرت مؤخرا اختبارات على مقاتلات رافال DM18 وDM19، استعدادا لتسليمها للقوات الجوية المصرية، بحسب موقع XL Aviation.
المصدر: RT