أفادت صحيفة “بوليتيكو” نقلا عن خبراء أن انضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي يبدو غير مرجح لكنه يبقى احتمالا قائما.
وقال فرانك شيملفينينغ، أستاذ السياسة الأوروبية في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ: “كندا بالتأكيد لديها الحق في ذلك (الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي). فمن المحتمل أنها في نواح كثيرة أقرب إلى القيم الأوروبية وهياكل الحكم والسياسات من العديد من الدول المرشحة الحالية”.
ووافقته الرأي جيزيل بوسي، أستاذة دعم الديمقراطية الخارجية في الاتحاد الأوروبي بجامعة ماستريخت، قائلة لـ”بوليتيكو”: “الأوروبي هو في الأساس نمط تفكير”، كما أوضحت أنه من الناحية الرسمية والقانونية، فإن مفهوم “الدولة الأوروبية” غير محدد وغير مقصور على أوروبا القارية، حيث أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي لديها أقاليم ما وراء البحار في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ أو القطب الشمالي. وأشارت الأستاذة إلى أن الكنديين هم “في بعض النواحي أوروبيون مميزون”، لأن الكثيرين منهم ينحدرون من أصول أوروبية، واعتمدوا التنظيم السياسي والنظام القانوني والتطلعات الديمقراطية الأوروبية كأساس لهم.
من ناحية أخرى، يرى إيان بوند، نائب مدير مركز الإصلاح الأوروبي، أن إثبات انتماء كندا إلى أوروبا سيكون “صعبا للغاية”، وأنه حتى وإن اجتازت كندا اختبار “الأوروبية”، فستواجه عقبة اقتصادية عملية: في حال انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، سيتعين عليها إنشاء حدود جمركية مع الولايات المتحدة وفرض التعريفات الجمركية والقيود المفروضة على الواردات الأمريكية في الاتحاد الأوروبي. وقال بوند إن مثل هذه التغييرات ستكون “مدمرة للغاية من الناحية الاقتصادية” للبلاد، حيث أن السلبيات ستتفوق على الإيجابيات لفترة طويلة.
حاليا، هناك تسع دول مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وجورجيا، ومولدوفا، ومقدونيا الشمالية، وصربيا، وتركيا، وأوكرانيا، والجبل الأسود. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الاتحاد الأوروبي أن كوسوفو غير المعترف بها دوليا هي أيضا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد.
المصدر: بوليتيكو