"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

كيف تحوّل “عُلماء” إلى “جواسيس استخبارات” في أمريكا؟.. إدارات مُتواطئة.. مُذكّرات احتجاج في الوسط الأكاديمي على “جامعات تتعاون” ضد طلابها وأساتذتها ونقاشات حادّة بعد إلغاء 300 تأشيرة ومذكّرة روبيو ضد “محمود خليل”

 واشنطن-  ”رأي اليوم”:

استرسلت الإدارة الأمريكية في تطبيق سياستها الخاصة بإلغاء تأشيرات السفر الدراسية لطلاب في بعض الجامعات الأمريكية من نشطاء الحراك الطلابي المناصر للحق الفلسطيني.

  وأثار قرار بعض إدارات الجامعات التعاون مع أجهزة الأمن الأمريكية في هذا الملف جدلا واسعا لدى الأوساط الأمريكية الاكاديمية تحديدا حيث تقدم بعض الأساتذة والموظفين والطلاب من مناصري حريات التعبير بعرائض احتجاجية إلى مجلس فيدرالي مختص بمراقبة المؤسسات الأكاديمية.

 وتضمّنت مذكرات الإعتراض هذه التحدث عن مخالفات جسيمة ارتكبتها إدارات جامعية وعمداء بتزويد أجهزة الأمن الأمريكية والهجرة بحيثيات نشاطات طلابية مضمونة بموجب الدستور وتكفلها القوانين الأكاديمية بما في ذلك تعاون سري استخباري يمس بسُمعة المعاهد والجامعات الأكاديمية الأمريكية.

وكانت السلطات الأمريكية قد ألغت فعلا نحو 300 تأشيرة دراسية على الأقل في خطوة تسبق فيما يبدو قرارات موازية ستتخذ لتطبيق الترحيل.

 وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية قد أعلنت أنها راجعت ملفات المحكمة وبيانات المحامين  والإعلانات الصادرة عن عشرات الجامعات والكليات في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا لمحطة “سي إن إن” تم إلغاء تأشيرات ما لا يقل عن 340 طالبا وعضوا في هيئة تدريس وموظفين مساعدين بصفة باحث وهؤلاء تم إلغاء تأشيراتهم في الربع الأول فقط من العام الحالي.

وأثار هذا الإتجاه جدالات ونقاشات بين الأكاديميين خصوصا وأن مكاتب الأمن الجامعي تواطأت مع السلطات الفدرالية في تسريب معلومات عن نشاطات ضحايا هذا الإجراء وهو أمر يخالف برأي المعترضين كل الصيغ والاتفاقيات التي تضمن سرية المعلومات وحقوق النشاط السلمي داخل الحرم الجامعي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أعلن الشهر الماضي ان طاقم وزارته وبإشرافه شخصيا قرّر إلغاء اكثر من 300 تأشيرة معظمها تأشيرات طلابية.

ويبدو أن نقاشات عاصفة إجتاحت الوسط الأكاديمي بسبب هذه الإجراءات التي تحاول قمع ومنع الحراك والنشاط الطلابي داخل الجامعات في مناصرة الحق الفلسطيني وتمديدا بجريمة الابادة الإسرائيلية لأهل غزة.

 الجدل احتدم على أكثر من نطاق وتفاقم بعد المذكرة الجديدة التي وقّعها الوزير روبيو في ملف وقضية المعتقل السياسي محمود خليل حيث يقر روبيو في مذكرته بأن خليل يقوض السياسة الأمريكية لمكافحة معاداة السامية في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم.

اللافت جدا في مذكرة روبيو تلك أنه يستخدم بندا يشير إلى أن صلاحية وزير الخارجية تتضمّن تقرير ما إذا كان مهاجر مثل خليل من شأن أن يضر بمصلحة ملحة في السياسة الخارجية الأمريكية وبالتالي توفير ما تدّعي الإدارة أنه سبب صالح للترحيل.