"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصر : غضب شعبي بعد زيادة أسعار الوقود.. تحذيرات من استمرار التبعية العمياء لصندوق النقد الدولي.. مخاوف من موجة غلاء غير مسبوقة وبيان عاجل للبرلمان..لا تراهنوا على صبر الناس

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  :

[ (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن :

1- لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، 2- ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم،

3- ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا،

4 – ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم،

5- وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه ]

القاهرة – “رأي اليوم” :

استيقظ المصريون صباح اليوم الجمعة على نبأ زيادة أسعار الوقود الذي زادهم حزنا إلى حزنهم وغضبا إلى غضبهم.
اللافت كان في مبادرة جميع التجار إلى رفع الأسعار بحجة زيادة الوقود، الأمر الذي ينذر بموجة غلاء غير مسبوقة.
النائب ضياء الدين داود وجه بيانا عاجلا بشأن رفع أسعار المحروقات للسيد المستشار الدكتور / حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، جاء فيه:
“عملاً بحكم المادة (134) من الدستور، والمادة (215) من اللائحة الداخلية للمجلس.
ad
أتقدم بالبيان العاجل التالى بشأن / قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات بنسب تتراوح بين 13: 15% لا تضيع الحكومة مناسبة للعكننة على المصريين إلا و تبادر إليها مسرعة مؤكدة أن ولاءها والتزامها بتعليمات صندوق النقد الدولى أكثر من ولائها و التزامها بالشعب المصرى و حقوقة ، فى وقت تتراص فيه قوى الشعب باختلاف توجهاتها السياسية حول الموقف الشامل للدولة المصرية فى مواجهة المخاطر التهديدات الخارجية حفاظا على الأمن القومي المصرى والعربى، إلا أن هذا الدعم قد فهمته الحكومة خطأ أنه رضاء عنها أو عن سياساتها الاقتصادية والاجتماعية أو مبررا لتمرير تعليمات صندوق النقد دونما اعتبار للشعب، فجاء قرار لجنة تسعير المحروقات بزيادة أسعار المحروقات مساء يوم الخميس 10 إبريل 2025 مخيبا لآمال المصريين فى ظل تراجع لأسعار برميل البترول عالميا لما دون الـ 58 دولار للبرميل مما كان يتوقع معه انخفاض و ليس زيادة فى الأسعار للحد من آثار الموجات التضخميية التى عانى منها الشعب لطوال عامين”.
وقال داود إن الظرف الإقليمي ولا وحدة الصف الداخلى لن يثنونا عن مواجهة الأخطار الخارجية من تعرية سياسات الحكومة وفشلها فى تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى، بما يجعل الوطنية للفقراء والوطن للأغنياء.
واختتم مطالبا بنظر البيان العاجل بالجلسة العامة للبرلمان يوم الأحد القادم الموافق 13 إبريل 2025.
ad
من جهته تساءل د. رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق بغضب: هل نحن مهيأون لتحرير الاقتصاد وإلغاء الدعم الآن؟
وأوضح عبد السلام أن هناك أعباء على الموازنة العامة للدولة ولكن العلاج ليس بالدخول في هذا الطريق في ظل عدم وجود رقابة على الأسواق، منتقدا سير مصر وراء صندوق “النكد الدولي”.
الأكاديمي د. نادر نور الدين قال تعليقا على قرار زيادة أسعار الوقود إن الحكومة تعترف بأن 40٪؜ من القوى العاملة في مصر تعاني من الأنيميا، مشيرة إلى أن مركز بصير قال إن استهلاك المصريين للحوم انخفض للنصف.
وانتقد نور الدين زيادة أسعار كل انواع الوقود وأيضا اسطوانة البوتجاز الخاصة بالفقراء، مؤكدا أن النتيجة ستكون مزيدا من نسب الإصابة بالانيميا ومزيدا من نقص استهلاك اللحوم لأن الوقود سلعة جرارة ترفع اسعار كل شيء.
واختتم مؤكدا أن البدائل موجودة وهى تخفيض مخصصات المشروعات الكبرى التي لم تعط شيئا حتى الآن.
ردود الأفعال الغاضبة طالت الجميع ووصلت إلى الأدباء، حيث قال الأديب عباس منصور إن متوسط الدخل مئة دولار ويريدون بيع المياه والكهرباء والطاقة بالدولار حسب المتوسط العالمي.
وأوضح منصور أن متوسط الدخل العالمي بالدولار ألف دولار شهريا، مذكّرا بقول الله تعالى: “فاستخف قومه فأطاعوه”.
من جهته قال محمد النجار الكاتب المتخصص في الاقتصاد إن المفارقة اللذيذة أن هذا رجل لايتفاوض مع المؤسسات الدولية بل ينفذ الأوامر حرفيا، مشيرا إلى أن سعر البترول انخفض عالميا حوالي 30٪؜ في 3 شهور ورغم ذلك رفع سعر المحروقات حوالي 15٪؜ اليوم .
وقال النجار إن كلام الصندوق لا قرآن ولا إنجيل، فلماذا كل هذا الانبطاح وإفقار معظم الشعب لصالح فئة من المحاسيب والتابعين؟! .

 

في حديثٍ جامعٍ لأسباب هلاك الأمم وزوالها، يحذر النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته وينذرها من خمس خصال مهلكة، فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : أقبل علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : (يا معشر المهاجرين ، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه .