"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ديلي تلغراف: لا يمكن الوثوق بطالبان في محاربة داعش وتحذيرات من هجوم وشيك على أوروبا وأميركا

ونقل تقرير الصحيفة عن الباحث والمستشار السابق في مركز الأبحاث الأميركي “نيو لاينز”، جيمس سنيل، أن حركة طالـ،ـبان، منذ توليها السلطة، فتحت أبواب أفغانستان أمام من وصفهم بـ”الضيوف المرعبين”، من بينهم أعضاء بارزون في تنظيم القاعدة. وأشار إلى أن مقتل زعيم التنظيم أيمن الظواهري في كابول عام 1401 هـ بطائرة أميركية بدون طيار، يبرهن على استمرار العلاقة بين طالبان والقاعدة.
وأضاف سنيل أن إخفاقات طالبان الأمنية أسهمت بشكل مباشر في توسّع ونفوذ فرع تنظيم داعش في خراسان، الذي بات يمثل تهديدًا متناميًا داخل أفغانستان وخارجها. وأكد أن “التهديدات الإرهابية باتت كثيرة إلى حد يصعب تعقّبها”، مشيرًا إلى أن داعش خراسان يبدو في طور الاستعداد لشنّ هجوم نوعي على الغرب.
في السياق ذاته، تسلّط الصحيفة الضوء على ما وصفته بـ”التناقض الأميركي” في التعامل مع طالـبان، لافتة إلى تقارير تشير إلى أن إدارة ترامب كانت تدرس خطوات لتطبيع العلاقات مع طالـ،ـبان، بما في ذلك إعادة فتح السفارة الأميركية في كابول. كما استضافت طالـ،ـبان وفدًا أميركيًا في كابول في الثلاثين من شهر ذو الحجة عام 1403 هـ، في مؤشر على محاولات بناء علاقات مباشرة.
وترافق هذا التوجه مع استمرار الدعم المالي الأميركي، وهو ما أثار انتقادات داخل الكونغرس. فقد أعرب عضو مجلس النواب الجمهوري تيم بورشيت في السابع عشر من شهر جعد عام 1403 هـ عن قلقه من إرسال 40 مليون دولار أسبوعيًا إلى البنك المركزي الأفغاني الخاضع لسيطرة طالـ،ـبان، محذرًا من أن هذه الأموال قد تُستخدم لتمويل أنشطة إرهابية.
وتعزز هذه المخاوف تقارير أممية حديثة، أشار فيها فريق الرصد التابع لمجلس الأمن إلى تزايد نشاط الجماعات الإرهـ،ـابية منذ وصول طالـ،ـبان إلى الحكم، خاصة فرع د1عش خراسان وحركة طالـ،ـبان الباكستانية. وقدّر الفريق عدد مقاتلي داعش في أفغانستان بما بين أربعة إلى ستة آلاف، ينتشرون في ثلاث عشرة مقاطعة، إضافة إلى تواجد قادة في تنظيم القاعدة وعائلاتهم في معسكرات تدريب بمناطق مختلفة مثل قندهار وهلمند وكونار وكابول.
وتحذّر الصحيفة في ختام تقريرها من أن الاعتماد على طالـ،ـبان كحاجز في وجه الإرهاب، بدلًا من مواجهتها، قد يفتح الباب أمام فوضى أمنية تهدد الاستقرار العالمي.