ندد سنودس بطريركية موسكو وسائر روسيا بحظر البرلمان الإستوني الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في البلاد، مشيرا إلى حياد الكنيسة الروسية وبعدها عن الحياة السياسية في إستونيا وسواها.

“دير نوفوديفيتشي” للراهبات.. أجمل وأقدم دير في روسيا (صور)
وجاء في البيان أن القانون يتجاهل حقيقة أن الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الإستونية لا تشارك في الحياة السياسية والعلاقات بين الدول بشكل تام، ولم تسجل حتى الآن حالة واحدة قامت فيها هياكل الكنيسة أو أتباعها بتهديد أمن الدولة والأمن العام.
وأعرب المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن دعمه الكامل لصاحب النيافة المطران يفغيني من تالين وسائر إستونيا ورؤساء الكهنة ورجال الدين والأبناء المؤمنين للكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الإستونية في مواجهة القمع المتزايد ضدها، داعيا إياهم إلى البقاء مخلصين للشرائع المقدسة.
وأشار المجمع المقدس إلى أن الأرثوذكسية جاءت إلى إستونيا بواسطة المبشرين الروس منذ ألف عام، وتاريخها غني بأمثلة حية من الشجاعة في الإيمان بدءا من الشهيد المقدس إيزيدور اليوريفي وأولئك الذين عانوا معه، إلى استشهاد القديس أفلاطون أسقف ريفيل وغيره من الشهداء الجدد في أرض إستونيا. وتابع البيان: “نحن نؤمن أن الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الإستونية ستصمد أمام التجارب التي حلت بها من خلال شفاعتهم. وندعو المجتمع الدولي إلى إدانة وقائع العنف ضد ضمير المسيحيين الأرثوذكس والتدخل غير القانوني من قبل السلطات الإستونية في الشؤون الداخلية للكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الإستونية، وهو ما يتجاهل بوضوح مبادئ الحرية الدينية المقبولة دوليا”.
وكان البرلمان الإستوني قد اعتمد، 9 أبريل 2025، في القراءة الثالثة مشروع القانون رقم 2-5/25-00033 بشأن التعديلات على قانون جمهورية إستونيا “بشأن الكنائس والرعايا”، والذي يهدف فعليا إلى حظر أنشطة الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الإستونية ذاتية الحكم، والتابعة لبطريركية موسكو.
ويفرض القانون الجديد على المؤمنين قطع العلاقات الكنسية مع بطريرك موسكو وسائر روسيا والمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وهو ما يتناقض مع الإرادة التي أعرب عنها مرارا وتكرارا رجال الدين والرهبان والعلمانيون في الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الإستونية، المخلصين لمجمعهم المقدس. ويمارس هذا القانون التمييز ضد 250 ألف مواطن من المؤمنين في إستونيا، ويحرمهم من حرية الاعتقاد.
المصدر: RT