"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اغتيالات طالت قادتها في أيام.. ثغرات أمنية واختراقات تضرب “حماس”

AFP :

اعتبر خبيران، أن مواصلة إسرائيل اغتيالات قيادات حركة حماس في قطاع غزة، يشير إلى وجود ثغرات أمنية بين صفوف الحركة.

وخلال أقل من 24 ساعة اغتال الجيش الإسرائيلي اثنين من أعضاء المكتب السياسي لحماس بغزة، فيما اغتالت 6 من القادة السياسيين والأمنيين والإداريين في القطاع، منذ استئناف القتال ضد الحركة قبل عدة أيام.

إعدام سياسي

ورأى الخبير في الشأن السياسي، كمال الأسطل، أن “حماس حكمت على نفسها بالإعدام السياسي على إثر قرارها المتعلق بتنفيذ هجوم أكتوبر”، مشيرًا إلى أن الاغتيالات الأخيرة تؤكد وجود اختراق أمني كبير في صفوف الحركة.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تعلن اغتيال إسماعيل برهوم مسؤول الدائرة المالية في حماس

وقال لـ”إرم نيوز”، إن “الهجوم أعطى لإسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ جميع جرائمها ضد الفلسطينيين بغزة، كما أعطاها دفعة لتجاوز القانون الدولي”، مبيّنًا أن “ما يحدث الآن نتيجة القرارات غير المسؤولة من القيادات السياسية والعسكرية لحماس”.

وأوضح الأسطل أن “إسرائيل ترصد بقوة أمنية وعسكرية قطاع غزة، وتراقبه بكل وسائل الاتصال، وأن جميع قيادات حماس وموظفيها لهم ملفات وصور لدى الأجهزة الأمنية”، مشيرًا إلى أنه بالرغم من وجود المتخابرين؛ إلا أن إسرائيل لا تحتاج لذلك بشكل أساسي من أجل تنفيذ عمليات الاغتيال.

وأضاف أن “حماس ستخسر كثيرًا خلال الفترة المقبلة، وعليها النزول عن الشجرة وترك قطاع غزة للجامعة العربية ولأي جهة أخرى تديره”، قائلًا: “ذلك هو الحل الأنسب لوقف القتال مع إسرائيل، وعلى حماس أن ترى الخسائر الفادحة للفلسطينيين”.

اختراق واضح

بدوره رأى الخبير في الشأن الفلسطيني، يونس الزريعي، أن “عمليات الاغتيال جزء مكون من جهاز الشاباك الإسرائيلي في ظل القدرات البشرية والتكنولوجية العالية”، مشددًا على أن ذلك يمكن إسرائيل من تشخيص الأهداف بدقة عالية.

أخبار ذات علاقة

بلومبيرغ: إسرائيل قتلت نصف أعضاء حكومة حماس

وقال لـ”إرم نيوز”، إن “تشخيص الأهداف بهذه التقنيات لا يعطي إجابة كاملة بدون واسطة أرضية والمتعاونين”، لافتًا إلى أن التكنولوجيا المتقدمة لا تعطي إجابة كاملة، والتي يقدمها المتخابر مع الأجهزة الأمنية.

وبيّن الزريعي أنه “بالرغم من عمل الأجهزة الأمنية لحركة حماس ضد المتخابرين؛ إلا أن الوصول إلى القيادات البارزة خلال الأيام القليلة الماضية وفي فترة وجيزة، مؤكدًا أن هناك مساعدة من شخصيات قريبة جدًا من تلك القيادات والاختراق كبير جدًا ومن الواضح أن الاستهداف لإضعاف الحركة”.

وشدد على أن “الاختراق الأخير يؤكد أن إسرائيل نجحت في تحديد الأهداف بدقة من خلال متعاونين معها على الأرض”، متابعًا: “هذا الأمر مؤثر بشكل كبير جدًا على أداء الحركة، وقد يكون هذا مؤشر آخر وإضافي على قبول حماس بأي مقترح خلال الفترة المقبلة”.