مونت كارلو :
يحاول العراق تفادي التعرض لهجوم عسكري إسرائيلي أو أمريكي، وهو خطر يرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين “لم يختفِ وإنما تأجل”.
وعلى الرغم من محاولة بغداد العمل لتجنّب دخول البلاد في دائرة النار، غير أن المخاطر ما تزال حقيقية وفق وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وكانت فصائل عراقية مرتبطة بإيران قد شنت هجمات على إسرائيل العام الماضي دعماً لغزة تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”. وبعد تهديدات إسرائيلية جدية للعراق وميل ميزان القوة بشكل كبير لصالح إسرائيل، أعلنت هذه الفصائل في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن إيقاف عملياتها العسكرية.
لكن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية للعراق لم تتوقف. وفي محاولة لتفادي التعرض لهجوم أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في مقابلة متلفزة أن بغداد ليست جزءاً مما يُعرف بـ”محور المقاومة”. وأكّد رفضه لـ “وحدة الساحات” وإيمانه فقط بـ”الساحة العراقية”
ورأى وزير الخارجية أن ما قامت به فصائل عراقية مسلحة منذ أشهر “أضر بالعراق كثيراً، ولم يفد القضية الفلسطينية“.
لكنه بالمقابل أشار إلى وجود فرصة للتفاهم مع الفصائل المسلحة لتجنيبها والعراق ضربة عسكرية من جهات خارجية، مثل أمريكا أو إسرائيل.
ينظر وزير الخارجية بحذر إلى ما يجري بين إيران وأمريكا. وقد عبر عن تخوفه من أن تحل الكارثة على العراق والمنطقة في حال لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
وكان الوزير قد صرح الإثنين أن خطر الضربات الإسرائيلية للعراق “لم يختف وإنما تأجل”. وقال إن العراق علم بوجود مخطط لإسرائيل لضربه وإنهم نجحوا بإبعاد هذا الخطر من خلال التواصل مع واشنطن وعواصم أخرى.