"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

تسميم آبار المياه في اللاذقية بسوريا ووزير الدفاع الإسرائيلي يسخر من الجولاني !

 YNP  :

في وقت يثبت الجيش الإسرائيلي وجوده في مناطق الجنوب السوري التي احتلها بالتزامن مع استيلاء الجولاني وجماعته على الحكم، تبذل هذه الجماعة المتطرفة جهوداً حثيثة في قتل المدنيين السوريين بأبشع الطرق التي وصلت حد تسميم آبار المياه في اللاذقية ليموت الناس بالسم أو بالعطش، ورغم وفاء الجولاني لإسرائيل وصمته عن احتلالهم أرض سوريا كونهم وحلفاؤهم أحد داعمي وصوله للسلطة، إلا أنه كان وسيظل موضع سخريتهم، فقد تحدث عنه وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس بسخرية مهينة.

ونقلت وسائل إعلام متعددة عن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي كاتس أنه قال ساخراً من الجولاني: “كل صباح عندما يفتح الشرع عينيه في القصر الرئاسي بدمشق، سيرى جيش الدفاع الإسرائيلي يراقبه من قمة جبل الشيخ، ويتذكر أننا هنا لحماية سكان الجولان والجليل من تهديداته وأصدقائه الجهاديين”.

ووصف مراقبون هذه السخرية بأنها “الكوميديا الذهبية”، حيث أن إسرائيل هي صديق عظيم لتنظيم داعش وهيئة تحرير الشام، وتنظيم القاعدة الذين يرتدون الآن البدلات الرسمية، في إشارة إلى الجولاني وحكومته.

وفي ظل هذه الإهانة التي يكافئ بها الإسرائيليون حليفهم الجولاني الساكت عن احتلالهم للجنوب السوري، يستمر مقاتلو هيئة تحرير الشام في قتل المدنيين السوريين بشتى الطرق، حيث نقلت شبكة روسيا اليوم عن مقاتل روسي في سوريا أن آبار اللاذقية سُمّمت بشكل متعمد، الأمر الذي أدى إلى حرمان المدنيين من مياه الشرب، مضيفاً أن الوضع في طرطوس أيضاً كارثي حيث لا كهرباء ولا ماء، مؤكداً أن المدنيون يكافحون من أجل البقاء مع تصاعد عنف مسلحي الجولاني ضد العلويين والمسيحيين، لافتاً إلى أن القوات الروسية الموجودة هناك تتدخل- حيث يرفض ما المجتمع الدولي التدخل- لمساعدة المدنيين على النجاة مما وصفها الجندي بأنها أحدث موجة من الفوضى الطائفية التي أطلقها المتطرفون المدعومون من الغرب.

ومنذ أكثر من عقد من الزمن ظلت معامل الإرهاب في لندن وتل أبيب وواشنطن تشعل نار الطائفية في سوريا، بتسليحها وتمويلها عناصر تابعة للقاعدة، مما دفع بالبلاد نحو التشرذم، ونهب مواردها وتجويع شعبها، إن تدمير البنية التحتية السورية، وتسميم المياه، وقصف محطات الطاقة، واستهداف العلويين والمسيحيين، ليس أمراً عشوائياً، بل هو الفصل الأخير في حرب الغرب لتغيير النظام السوري وإدخال البلاد في هذا النفق، وفقاً لمصالح الرعاة الرسميين للجماعات المتطرفة التي أوصلوها للحكم.

ومما يلاحظ أن دول الغرب صامتة إزاء القتل العبثي للمدنيين في سوريا على يد جماعات الجولاني الحاكمة، فلا غضب من واشنطن سوى دعواتٍ على استحياء للتحقيق، لكن لا توجد عناوين رئيسة في باريس أو برلين. لأن هؤلاء لا يهمهم والسوريون مجرد ضحايا جانبية في الللعبة الغربية.