"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

قلعة وندسور البريطانية تستضيف أول إفطار مفتوح في تاريخها

وتم رفع الأذان داخل القلعة، حيث بدأ الحاضرون الإفطار بالتمر قبل أداء صلاة المغرب، ثم تناولوا وجبة جماعية وسط أجواء من التآلف والتعاون، وذلك وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية.
ونظم الحدث “مشروع خيمة رمضان”، وهي مؤسسة خيرية مقرها لندن، بدعم من العائلة المالكة البريطانية، التي أكدت التزامها بتعزيز التنوع الديني والتفاهم بين الأديان في المملكة المتحدة. وقد كانت هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل بين المجتمعات المختلفة.
وتعد قاعة سانت جورج، التي تُستخدم عادة لاستقبال رؤساء الدول وإقامة المآدب الرسمية، مكاناً تاريخياً يعكس أهمية هذا الحدث، حيث شهدت لأول مرة تجمعاً للمسلمين من مختلف الخلفيات للاحتفال بشهر رمضان في هذه الأجواء التاريخية.
وفي تصريح له، قال سيمون مابلز، مدير العمليات في قلعة وندسور، إن الملك تشارلز الثالث يدعم باستمرار التقارب بين المجتمعات وتعزيز قيم التعايش السلمي، مما يعكس التزام العائلة المالكة بدعم هذه المبادرات المجتمعية.
وأعرب الحاضرون عن سعادتهم الكبيرة بهذه المبادرة، معتبرين إياها خطوة مهمة نحو تعزيز الاندماج المجتمعي. وأكدت إحدى المشاركات في الحدث: “من الرائع أن تفتح العائلة المالكة أبوابها لنا في مناسبة دينية بهذا الحجم”، بينما قالت أخرى: “لم أتخيل يوماً أنني سأفطر في قلعة وندسور، إنها لحظة لا تُنسى”.
وفي لفتة طريفة، وجه أحد الحاضرين دعوة مفتوحة للملك تشارلز الثالث للانضمام إليهم في مائدة الإفطار، مؤكداً أن شهر رمضان يمتد لمدة 30 يوماً ويمكنه الانضمام إليهم في أي وقت.
وتستمر فعاليات الإفطار المفتوح في أنحاء بريطانيا طوال شهر رمضان المبارك، حيث تكون متاحة لجميع الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو الثقافية، مما يعزز من روح الوحدة والاندماج في المجتمع البريطاني.