"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

بالصور ؛ بعلامات تعذيب.. 456 أسيرا محررا يصلون غزة باستقبال شعبي

ووصلت 12 حافلة تقل 456 أسيرا محررا إلى مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وعلى الرغم من وصولهم في ساعة مبكرة، إلا أن الأسرى المحررين حظوا باستقبال شعبي حافل واحتفاء بالغ.

وأضاف أن الأسرى المحررين ترجلوا من حافلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسجدوا “سجدة شكر” على أرض قطاع غزة، فرحًا بالحرية.

ونقل عن مصدر فلسطيني مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل عطلت الإفراج عن 24 أسيرا من الأطفال وأسيرة واحدة، مما حال دون وصولهم مع الدفعة السابعة، دون تفاصيل أكثر.

وقال مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي، إن المحررين يعانون من هزال شديد، وبدا على العديد منهم علامات تعذيب وسوء معاملة في السجون الإسرائيلية.

      

وأضاف أن “بعض الأسرى لم يتمكنوا من المشي بسبب شدة التعذيب الذي تعرضوا له داخل سجون إسرائيل، فضلا عن إصابة العديد منهم بكسور في القفص الصدري؛ نتيجة ضرب مبرح وممنهج”.

وأوضح أن “معظم الأسرى يعانون من أمراض جلدية، وتلقوا في مستشفى غزة الأوروبي الأدوية الخاصة بعلاج مرض الجرب، مع إدخال أسير محرر للمبيت في المستشفى لإصابته بتليف في الرئة”.

كما أفاد بوصول أسير مبتور اليد، وآخر مبتور القدم، جراء إصابته بمرض السكري وعدم تلقيه العلاج اللازم داخل السجون.

المصدر أكد تعرض الأسرى المحررين لسياسة الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون إسرائيل، ما فاقم الحالة الصحية للعديد منهم.

وتضم الدفعة المحررة 15 أسيرا من كوادر طبية اعتقلهم جيش الحتلال الإسرائيلي أثناء حرب الإبادة الجماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وإضافة إلى غزة، أفاد مكتب إعلام الأسرى التابع لـ”حماس” بوصول 43 أسيرا فلسطينيا محررا، ضمن الدفعة السابعة، إلى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، فجر الخميس.

وعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقل، السبت الماضي، إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان مقررا الإفراج عنهم في الدفعة السابعة، رغم وفاء “حماس” بالتزاماتها.

والأربعاء، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، أربع جثث لأسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من الاتفاق الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت “حماس” في بيان، إنها فرضت التزامن في عملية تسليم الجثامين مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لمنع إسرائيل من المماطلة والتراجع عن استحقاقات الاتفاق.

وحاليا تقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

وأشادت “حماس”، في بيانها، بدور الوسطاء المصريين والقطريين في “الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته”.

وأكدت استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مشددة على أن السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.

ونصت المرحلة الأولى على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، وبالفعل أطلقت الفصائل الفلسطينية 25 أسيرا حيا وسملت و8 جثامين.

في المقابل أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينهم العشرات ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

ويعرقل نتنياهو بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويفضل تمديد الأولى لأسباب بينها أن المرحلة الثانية تنص على إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.

مصدر : الأناضول