YNP :
عاود الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، التصعيد عسكريا جنوب سوريا بالتزامن مع مساعي تركية لإعادة ترتيب المشهد وفق لأجندتها الخاصة في دمشق ما يدفع حلفاء اسقاط النظام نحو تصادم جديد.
وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية على مناطق جنوب دمشق سبق لها وان استهدفتها في حين تحدثت تقارير إعلامية عن توسيع الاحتلال توغل قواته في مدن درعا والقنيطرة بالتوازي مع اعلان مجلس الإدارة العسكرية الموالي للأكراد في السويداء المجاورة وانشقاق فصائل عسكرية درزية مرتبطة بالاحتلال عن الإدارة الجديدة في دمشق .
وتزامنت هذه التحركات مع حديث وسائل اعلام سورية معاضة لحكومة الجولاني عن عرض صهيوني بدعم كبير لطردها في حال تم فرض واقع جديد في الجنوب.
وجاءت خطوات الاحتلال الجديدة مع اعلان دمشق انتهاء مؤتمر الحوار الوطني.
واصدر المشاركون بيان يعتبرون فيه اية فصائل مسلحة “خارجية عن القانون” كما يرفض تقسيم سوريا .. وتتعارض مخرجات المؤتمر السوري مع التوجه الكردي لإعلان شمال البلاد إقليم مستقل.
وبالتزامن مع صدور البيان الختامي لمؤتمر دمشق جددت تركيا على لسان وزير خارجيتها رفضها وجود للأكراد او إقليم خاص بهم . وتوعد الوزير هاكان فيدان بالتعامل مع الفصائل الموالية للولايات المتحدة كـ”إرهابية”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبق مخرجات مؤتمر دمشق بإعلان منطقة جنوب دمشق منطقة عسكرية وطلب الإدارة الجديدة سحب الأسلحة والفصائل منها .. كما توعد بمنع فصل الاحتلال عن دمشق.
في المقابل، كشفت قطر عن توجه تركي لاقامة تحالف رباعي في المنطقة يضم سوريا.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر لم تسميها بان زيارات وفود رفيعة من تركيا والأردن والعراق إلى سوريا ضمن مساعي انقرة للدفع نحو تحالف جديد.
وتتعرض الدول الثلاث لمخاطر الاعتداءات الإسرائيلية بينما تتصاعد المخاوف من ان يعزز التحالف قبضة تركيا على الدولة السورية مستقبلا.
- 26 شباط/فبراير 2025