"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الأسلحة الإيرانية لليمن تعود بقوة .. فشل امريكي – غربي ام مجرد حملة دعائية؟

 YNP :

يعود ملف الأسلحة الإيرانية في اليمن مجددا إلى صدارة المشهد، لكن هذه المرة قبل دخول العقوبات الامريكية على اليمن حيز التنفيذ فما ابعاد الحملة ، وما دوافعها؟


في الساحل الغربي لليمن، تواصل الفصائل الموالية للإمارات بقيادة طارق صالح تسويق مزاعمها اليومية تارة حول توجه الحوثي للسيطرة على القرن الافريقي في أخرى ضبط أسلحة كانت مرسلة لليمن وفي ثالثة نشر ما تزعم انها اعترافات لأفارقه يتحدثون ، وفق وسائل اعلامه، عن مخطط للسيطرة على باب المندب.

وبغض النظر عن ما تنسجه تلك الفصائل من مزاعم ، وان بدأت بعضها محل سخرية ، كصواريخ لا يتجاوز قطرها البضعة سنتميترات، تظل ضمن حملة تقودها الولايات المتحدة من مجلس الامن حيث كرر المندوب الأمريكي المزاعم ذاتها وجند لها هذه المرة أيضا مسؤولين أمميين ووسائل اعلام عربية وعالمية.

مع أن الاتهامات لإيران تسليح انصار الله “الحوثيين” ليست جديدة وظلت  الفزاعة الامريكية  للمنطقة منذ سنوات مع ان أمريكا ذاتها لم تستطيع كشف اية شحنات او تعترضها باستثناء بنادق “كلاشينكوف” في الغالب تتبع تجار ومهربين وتكتظ اليمن بأمثالها، الا ان الحملة الأخيرة تحمل من حيث التوقيت ابعاد سياسية اذ تحاول أمريكا  تبرير جريمة مرتقبة ضد اليمن اجمع مع احتمال دخول العقوبات حيز التنفيذ بغضون يومين ، ولم تكترث الفصائل الموالية لها في اليمن للكارثة مع انها قد تلقي بظلالها على مناطق سيطرة التحالف حيث الانهيار التام قبل غيرها.

منذ اكثر من عام والبوارج الامريكية – البريطانية الغربية تنتشر على طول المياه القريبة من اليمن وتلك التي تزعم انها ممر للأسلحة الإيرانية وتنصب عشرات الفصائل الموالية لها على طول السواحل اليمنية من الساحل الغربي حتى الشرقي مرورا بالجنوب ولو كان ثمة اية شحنات لكانت صادرتها وقد منعت حتى  الصيد ،  وهو ما يجعل الحملة الجديدة حول الأسلحة الإيرانية مجرد دعاية  لتبرير الكارثة المرتقبة.