"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الجزائر.. محاكمة 33 إرهابيا متهمين في اعتداء “تيقنتورين” في مايو القادم

RT :

أفادت صحيفة الشروق الجزائرية، بأن محكمة الجنايات بالجزائر ستفتح في 25 مايو المقبل ملف القضية الإرهابية المعروفة بـ”حادثة تيقنتورين” والتي أسفرت عن 37 ضحية من بينهم أجانب.

وستشهد محاكمة المتهمين في قضية اعتداء “تيقنتورين” الإرهابي، التي ستعقد أمام محكمة الجنايات، إجراءات قضائية طويلة نظرا لثقل وقائع الملف وارتباطه المباشر بأمن الجزائر واستقرارها. كما أن القضية تتضمن شهادات أكثر من 230 شاهدا، بينهم 76 أجنبيا، بالإضافة إلى مثول 33 إرهابيا أمام المحكمة لأول مرة، من بينهم شخصيات بارزة في التنظيمات الإرهابية.

وفقا لقرار الإحالة، اعترف الإرهابي عبد القادر درويش الملقب بـ”أبو البراء”، نائب أمير كتيبة “الموقعون بالدماء”. خلال استجوابه أمام الضبطية القضائية بأن المجموعة الإرهابية دخلت من ليبيا عبر طريق معبد باستخدام 4 سيارات بدون لوحات ترقيم أو وثائق. وانقسمت المجموعة إلى قسمين:
1. القسم الأول: بقيادة “أبو البراء”، استهدف قاعدة الحياة.
2. القسم الثاني: بقيادة “أبو عبد الرحمن النيجري”، توجه إلى مصنع تكرير الغاز.

وكانت الخطة تقضي بجمع الرهائن في مصنع إنتاج الغاز وتلغيم أجسادهم تمهيدا لتفجيرهم، بينما يتولى مختار بلمختار، أمير “كتيبة الملثمين”، التفاوض مع السلطات الجزائرية للإفراج عن الرهائن مقابل تمكين الإرهابيين من الفرار برا أو جوا.

وأكد المتهم أن المجموعة كانت تعتقد أنها قادرة على الضغط على السلطات الجزائرية من خلال التفاوض لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. إلا أن وحدات “المغاوير” التابعة للجيش الوطني الشعبي أفشلت الخطة باقتحام الموقع وإنقاذ جميع الرهائن، مما أدى إلى القبض على الإرهابيين.

ووجهت إلى المتهمين أكثر من 10 تهم جنائية، تشمل، الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج البلاد، وإنشاء وتأسيس وتسيير تنظيم مسلح لأغراض إرهابية، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والقتل باستخدام التعذيب والأعمال الوحشية، بالإضافة إلى تهم اختطاف وحجز أشخاص مع ارتداء زي عسكري، وحمل ونقل أسلحة وذخيرة ممنوعة بدون ترخيص، والتخريب المتعمد للمنشآت باستخدام مواد متفجرة، وهدم منشآت ذات منفعة عامة باستخدام متفجرات.

ويعود تاريخ الاعتداء إلى عام 2013، عندما هاجمت مجموعة إرهابية مصنع غاز “تيقنتورين” في جنوب الجزائر، مما أدى إلى احتجاز أكثر من 800 شخص، بينهم أجانب. وقد أسفر الهجوم عن مقتل عشرات الأشخاص، بينهم موظفون أجانب.

ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 25 مايو المقبل، حيث يتوقع أن تكشف عن تفاصيل جديدة وخطيرة حول هذا المخطط الإرهابي المنظم. وتأتي هذه المحاكمة في إطار الجهود الجزائرية لمكافحة الإرهاب وتقديم المتهمين إلى العدالة.

المصدر: صحيفة الشروق الجزائرية