إرم نيوز :
وبعد يوم من دخول مقاتلي “حركة إم 23” إلى ضواحي بوكافو – وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 3ر1 مليون نسمة وتقع على بعد 63 ميلا (101 كيلومتر) جنوب جوما التي يسيطر عليها المتمردون – شهدت بعض الشوارع طوفانا من السكان لدى محاولتهم المغادرة، وقام اللصوص بملء أكياس الدقيق قدر استطاعتهم، ثم عاد الهدوء بعد ظهر ذلك اليوم، حيث استعد السكان وأصحاب الأعمال لما قد يحدث لاحقا.
لكن لا يبدو أن حركة إم 23 قد سيطرت بشكل حاسم على بوكافو، بينما لم تعلن الجماعة عن تقدم مثل اليوم السابق عندما سيطروا على مطار يقع خارج المدينة.
وأظهرت التقارير ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي نهب مصانع المنطقة وإفراغ السجون من نزلائها، بينما ظلت الكهرباء دون انقطاع وخطوط الاتصال مفتوحة.
وألقى تحالف نهر الكونغو، وهو تحالف من الجماعات المتمردة يضم حركة إم 23 ، باللوم على القوات الكونغولية وحلفائها من الميليشيات المحلية وبوروندي المجاورة في الاضطرابات في بوكافو.
ومن جانبه، حث بيير باهزي، الذي أعلنته حركة المتمردين حاكما لبوكافو، سكان المدينة على البقاء هادئين وتنظيم أنفسهم لإعادة النظام.
وقال يوم السبت: “يجب ألا نترك السلطة للشارع”.
وكان الصراع من بين أبرز مواضيع جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا يوم السبت، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن النزاع قد يتصاعد إلى صراع إقليمي.