Sputnik :
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “من المستحيل أن نأخذ على محمل الجد كلام فلاديمير زيلينسكي حول تبادل الأراضي مع روسيا، فهذا هراء جنوني”.
وقالت في مقابلة مع راديو وكالة “سبوتنيك”: “من المستحيل أن نأخذ (البيان حول تبادل الأراضي) على محمل الجد، بالنظر إلى افتقار زيلينسكي للشرعية”.
وأشارت إلى أن زيلينسكي غالبًا ما يجري مقابلات مع تصريحات صاخبة ليس لها أي تسلسل منطقي.
وأضافت زاخاروفا: ”هذا كله ذو طبيعة مختلفة عن طبيعة المقترحات والمبادرات التي تهدف بجدية إلى كسر الجمود الأوكراني أو محاولات إيجاد أرضية مشتركة”.
وترى زاخاروفا أن هذا أمر ضروري لحل المهام التكتيكية – لإظهار صورة التقدم في اتجاه كورسك.
وقالت زاخاروفا: “في الهذيان البارانويدي الذي أطلقه بشأن تبادل الأراضي، الكلمة المركزية هي “كورسك”. ما حاجته إلى تلك الكلمة؟ من الواضح أن كل شيء ينهار هناك… حمام الدم الذي دبره لم يعد سراً على مواطني أوكرانيا. كل هذا على خلفية رغبة مجنونة، مهووسة، مثل المجانين الحقيقيين، في جرّ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا إلى هناك”.
وتابعت: “لقد بدأوا الآن في تدمير مواطنيهم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا… هذه ليست دعوة للتدريب المهني، هؤلاء ليسوا أشخاصًا سيتم تدريبهم وتعليمهم وتجهيزهم. هذا وقود للمدافع”.
وأضافت: “هذه محاولة وحشية وغير مستترة على الإطلاق للاستيلاء على فئة عمرية أخرى”.
ووفقا لها، فإنه كان يُنظر دائمًا إلى الشباب في أوكرانيا باعتبارهم قوة احتياطية. وأشارت زاخاروفا إلى أن إحدى المهام المحددة التي حددها رعاة زيلينسكي هي تدمير الشعب الأوكراني، وأن المشروع نفسه سيصبح “تذكرة ذهاب فقط” للشباب الأوكرانيين.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة “غارديان”، إنه لا يستبعد نوعا من التبادل الإقليمي مع روسيا. إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل.
أطلقت وزارة الدفاع الأوكرانية مشروعًا لتجنيد متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا في القوات المسلحة الأوكرانية بموجب عقد مدته عام واحد. أعلن فلاديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، أنه يخطط لجذب الشباب إلى القوات المسلحة الأوكرانية من خلال تقديم عقد خاص: 24 ألف دولار لمدة عام من الخدمة، والقبول في الجامعة دون امتحانات، وقرض عقاري بنسبة 0%.
