سبوتنك :
✅فرض أجندات
الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والباحث السياسي المصري يقول في حديثه لـ”سبوتنيك”، إن “الوكالة الأمريكية تم تأسيسها عام 1961، في عهد الرئيس الأمريكي كيندي لتقديم المساعدات بمختلف أنواعها من أجل تحقيق أهداف الأمن القومي الأمريكي، حيث تُعد الوكالة ذراع أساسية للسياسة الخارجية الأمريكية لمواجهة النفوذ السوفييتي في ذلك الوقت، والآن مواجهة النفوذ الروسي والصيني وتحقيق أهداف واشنطن بالتغلغل في المجتمعات والاقتصادات المختلفة، خاصة في دول العالم الثالث وفرض أجندات المجتمع والسياسة والقيم والمُثل الأمريكية على تلك البلدان”
✅العنف والإكراه
أوضح أبو النور أن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل بشكل مباشر مع كل وكالات المخابرات الأمريكية وهى من أدواتها في فرض السياسات والتغلغل والتمهيد والإعداد للانقلابات السياسية والتحركات الجماهيرية العنيفة والحادة، ويطلق عليها أنشطة ديمقراطية وثورية وغير ذلك من المسميات”
✅أمة في خطر
يقول الدكتور مختار غباشي، أمين عام مركز “الفارابي” للدراسات السياسية بالقاهرة، في حديثه لـ”سبوتنيك”:
في عهد ترامب لديه هدف ثاني من وراء تلك المنظمات، إما أن تستخدم صراحة لخدمة الولايات المتحدة الأمريكية وتحقق أغراضها في السيطرة على الدول، وإما سحب المقدرات الأمريكية أو التمويل من منظمات دولية بعينها، وفي رأيي أن رجل العالم المريض اليوم هى المنطقة العربية التي تمتلك ثراء مالي ولا تستطيع إدارته، ويرى ترامب أنه أحق بهذا الثراء من العرب، وبكل أسف العرب أعطوه تلك الميزة وهو ما نراه الآن
✅سلسلة من الإجراءات
يقول السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق في حديثه لـ”سبوتنيك”: “أما ما يتعلق بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “يو إس أيّد”، لا شك أن تلك الوكالة كان لها تأثير إيجابي في بعض الملفات الدولية مثل التعليم على سبيل المثال، لكن قد يتم استخدامها في ملفات أخرى ويكون لها تأثيرات سلبية على الأوضاع في بعض الدول، حيث أن أمريكا يكون لها نوايا غير معلنة ويتم تنفيذها من خلال أذرعها كالوكالة الأمريكية”
✅الأسباب الحقيقية
يرى الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية الدكتور ماك شرقاوي، أن “الأسباب الحقيقية لقرار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بضم الوكالة الأمريكية للتنمية “يو إس أيّد” إلى إدارته في وزارة الخارجية، وقد يكون قرار الدمج محاولة لتخفيض النفقات وتحقيق أفضل إدارة ممكنة لتلك الوكالة، حيث أن تلك الوكالة أُنشئت بأمر تنفيذي رئاسي، لذا فإن قرار ماركو بأنه ينوي وقف تمرد الوكالة على أجندة الرئيس دونالد ترامب بعد أن صرح المسؤولين في إدارة الوكالة بأنهم لا يعملون تحت إدارة الرئيس وأنهم وكالة عالمية”