وفي تقرير لها نشرته الأحد، ذكرت الوزارة أن “الاحتلال والمستوطنين (الإسرائيليين) صعّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات، أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد الأقصى”.
وأشارت أن “مستوطنين متطرفين اقتحموا المسجد الأقصى 21 مرة خلال الشهر الماضي، بحماية قوات الاحتلال” الإسرائيلي.
وأوضحت أن “قوات الاحتلال ضيقت على المصلين، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، وخاصة صلاة الفجر، وأوقفت شُبّانا، ودققت في هوياتهم في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك”.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، فيما تطالب دائرة الأوقاف الإسلامية منذ ذلك الحين بوقف الاقتحامات باعتبارها انتهاكا للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وفي الحرم الإبراهيمي بالخليل، منعت إسرائيل رفع الأذان 47 مرة، وفق تقرير وزارة الأوقاف التي اعتبرت ذلك “تكريسا للتقسيم الزماني والمكاني فيه”.
وأكدت الوزارة أن الممارسات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي تعد “تعديا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه”.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة إسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم قرابة 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا.