أغلقوا الكاميرات رجاء واقتلوا براحتكم نصيحة أحد الإعلاميين ممن يلتقطون الصور في القصر الجمهوري الى جانب رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وبالصوت والصورة.
حادثة تعكس حالة الفصام في سورية بين ما يعلنه الشرع في خطاباته وعند استقبال الضيوف العرب والأجانب، وبين الوضع على ارض الواقع من انتهاكات وقتل على الهوية ترتفع وتيرتها دون ان يوقفها أي إجراء أو محاسبة، مع صمت مطبق لوسائل إعلام عربية باتت استديوهات بثها تغص بها ساحة الأمويين ومراسليها منتشرين في كل زواية وحي وزقاق في سورية، لكن بدت كأنها ورثت دور الإعلام الرسمي السوري زمن النظام المنهار وحصرت خطابها بالاستقبال والوداع للرئيس، ونقل أجواء العصافير التي تزقرق في سماء العاصمة التي تنعم بهواء الحرية بعد سقوط الديكتاتور.
أما الواقع السوري الحقيقي ستجده فقط على وسائل التواصل الاجتماعي للسوريين الذين يتناقلون أخبار ما يجري في البلاد، حيث باتت مواقع التواصل المصدر الوحيد للمعلومات حول ما يجري في البلاد.
خلال يوم أمس فقط الجمعة سجل عدد من الحوادث الخطيرة. أولها المجزرة التي ارتكبتها مجموعة مسلحة تابعة للفصائل في قرية ” ارزة ” في ريف حماه. واسفرت عن مقتل عشرة من أبناء القرية، وحسب ما نشر النشطاء السوريين هم – علي كمال السليمان – بشار كمال السليمان – عمار كمال السليمان – صالح عزيز السليمان – باسل صالح السليمان – حافظ صالح السليمان – شادي صالح السليمان – عادل صالح عشبه – حسن عادل عشبه – احمد عادل عشبه وتأتي هذه المجزرة بعد أيام من أخرى مماثلة في قرية “فاحل” في ريف حمص والتي تتضارب الروايات بين عدد ضحايا فحسب مصادر محلية اسفرت عن ذبح ١٥ شخصا من أبناء القرية بينما اشارت مصادر أخرى الى ان العدد اكبر من ذلك.
وخلال يوم أمس سُجّل كذلك مقتل الشاب ” لؤي طلال طيارة ” تحت التعذيب اثناء التحقيق معه من قبل عناصر تتبع للفصائل التي تسيطر على البلاد. وقال نشطاء على مواقع التواصل ان الشاب وحيد لاسرته ومدني ولم يكن جنديا، وان اهل حمص يشهدون بحسن اخلاقه وسيرته.