"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

علم سورية “الأخضر” مَداس لأقدام عناصر الشرطة العراقية.. وُضع العلم للدوس مع العلمين الأمريكي والإسرائيلي وأمام مدخل مرقد الإمام الكاظم.. تساؤلات سُوريّة: ماذا فعلنا لهم؟ وتذكير بتمزيق صور سليماني ونصر الله!.. دعوات للترفّع وخطاب عدائي أساسًا بين الشرع والخامنئي!

عمان- “رأي اليوم” :

يبدو أنّ العلم السوري “الأخضر” الجديد التابع لـ”سورية الجديدة” غير مقبول بالنسبة لقطاع عريض من السوريين، بل تعدّى الأمر وصولًا للعراق، حيث حادثة جدلية، أثارت غضب السوريين الموالين لحكومة هيئة تحرير الشام في العراق، حيث تعرّض علمهم الجديد للدوس من قبل عناصر شرطة عراقية.

لافت في المقطع المُتداول أن العلم السوري الجديد، وضع على الأرض مداسًا لأقدام العناصر الأمنية العراقية، بالإضافة إلى العلمين الأمريكي، ودولة الكيان، وصورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الأمر الذي وضعه بعض النشطاء بأن تلك الفعلة نابعة من عناصر شرطة موالية لإيران، أو من طائفة بحد ذاتها.

تساءل السوريون عن الأسباب التي تدفع تلك العناصر لهذه الفعلة، رفض سوريون آخرون الدوس على العلم العراقي في المُقابل كرد فعل، وقالوا إن تلك الفعلة لا تمثل العراقيين جميعًا.

ذكّر نشطاء عراقيون في المُقابل، أن إدارة العمليات العسكرية الحكومة الجديدة أظهرت عداءً صريحًا لشخصيات من محور المقاومة، وجرى تمزيق صور الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وصورة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، كما جرى إزالة مثل تلك الصور عن مقام السيدة زينب.

 

ووضعت صور العلم السوري الجديد مداسًا أمام مرقد الإمام الكاظم، ما يُعطي للواقعة بُعدًا طائفيًّا، وظهر ذلك مُوثّقًا بحسب مقاطع فيديو مُتداولة.

تجنّبت بعض العناصر العراقية الأمنية الدوس على صور الأعلام.

 

ولفت مُعلّقون إلى أن حكومة أحمد الشرع، تبنّت خطابًا مُعاديًا لإيران، ومحورها بعد سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وفي إشارةٍ إلى إيران وتواجدها التنظيمي قبل سُقوط نظام الأسد كان قد تساءل أحمد الشرع قائلًا :”أحداث حصلت مُنذ 1400 سنة ما علاقتنا نحن بها؟ يأتون أناس ليثأروا من أهل الشام المسالمين بدعوات طائفية، أي عقل هذا وأي منطق”.

في المُقابل، تبنّى المرشد الإيراني السيد علي خامنئي خطابًا مُعاديًا أيضًا لحكام دمشق الجدد، حيث خاطبهم قائلًا: الفصائل الثورية المسلحة في سوريا: “لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارًا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد”.

 

ويعود تاريخ العلم الأخضر إلى فترة استقلال سورية عن الانتداب الفرنسي، ورفع لأول مرة في دمشق عام 1932، بينما تم اعتماد العلم الأحمر عام 1958 خلال مرحلة الوحدة بين سوريا ومصر حينها.

وفي عام 2011، وبعد اندلاع الثورة السورية ضد الدولة السورية نظام الأسد، بدأ العلم الأخضر بالظهور مجددًا، واستخدمه المتظاهرون على نطاق واسع بمختلف المحافظات خلال التظاهرات التي كانت تطالب بإسقاط النظام السوري.

وظلّ هذا العلم “الأخضر” موجودًا حتى وصول حزب “البعث” إلى السلطة، حيث قام أنصاره بإنزال العلم من سنة 1963 ولغاية سقوط نظام الأسد سنة 2024.