"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

خروقات إسرائيلية جدید في جنوب لبنان بعد تمديد اتفاق وقف النار

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنه “للمرة الثانية، ألقت طائرة استطلاع معادية قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي في بلدة بني حيان (قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية)، ما أدى إلى سقوط جريح”.

وفي وقت سابق الاثنين، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة على فريق الأشغال التابع لبلدية بني حيان، بحضور رئيس البلدية، خلال العمل على إعادة فتح الطريق وتعبيده عند مدخل البلدة، دون وقوع إصابات، حسب الوكالة.

وعقب ذلك، قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن “الاعتداء الإسرائيلي على بلدة بني حيان، أسفر عن إصابة شخصين بجروح أحدهم طفل”، دون تفاصيل.

وأوضحت الوكالة أن “القوات الإسرائيلية خطفت أحد أبناء بلدة الوزاني، بعدما تقدم الأهالي إلى مدخلها من جهة (بلدة) ريحانة بري، وأطلقت النار باتجاههم ترهيبا”.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه عناصر الجيش اللبناني المتمركزين في منطقة المفيلحة غربي بلدة ميس الجبل، دون وقوع إصابات، وفق الوكالة.

وفي قضاء صور بمحافظة الجنوب، حلقت طائرات مسيرة إسرائيلية على مستوى متوسط في أجواء القطاع الغربي.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الحدودية “لتخويفهم”، وفق الوكالة.

والأحد، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على نازحين لبنانيين أثناء عودتهم إلى قراهم في الجنوب، رغم أنه انتهت فجر أمس مهلة محددة بـ60 يوما لانسحابه من هذه القرى، وفق وقف إطلاق النار.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان الاثنين، بأن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية الأحد بلغت 24 قتيلا، بينهم 6 نساء، و134 جريحا بينهم 14 امرأة و12 طفلا.

وإجمالا، ارتكب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 660 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

ومساء الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و80 قتيلا و16 ألفا و753 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.