راي اليوم :
ساعة بعد أخرى يزداد الغضب الشعبي في مصر بعد اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
الكل أجمع على أن الأمر فصل وما هو بالهزل.
د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية يقول إن اقتراح ترامب بالإخلاء والتهجير الجماعي لسكان غزة بوعود أمريكية كاذبة وبحوافز واغراءات مادية ونفسية وهمية وغير حقيقية لتخديرهم وخداعهم وتليين معارضتهم لفكرة النزوح الجماعي من ديارهم الي اقطار اجنبية لا يعرفون مصيرهم فيها، هو لعبة شيطانية ماكرة لم تخطر ابدا علي بال احد.
ويضيف أنه اذا ما قدر لها ان تجد طريقها الي التنفيذ علي ارض الواقع، فان الشرق الاوسط لن يعود بعدها الي سابق ما كان عليه قبلها، مشيرا إلى أن الدور الآن علي الحكومات العربية وعلي جامعتهم العربية التي لا يسمع لها صوت في كل ما جري ويجري من أحداث خطيرة، لتتحرك وليس علي الفلسطينيين المساكين ممن لا حول لهم ولا قوة، ممن يتوزعون حاليا بين التكدس في الخيام او التشرد في العراء او الوقوف امام الحواجز العسكرية الاسرائيلية يائسين يتلقون الرصاص في صدورهم وهم يحاولون العودة الي انقاض منازلهم المدمرة ليسكنوها في اسوأ ظروف حياة عرفها البشر في اي مكان.
ويتابع متسائلا: “أليس هذا هو الواقع المأساوي الذي ينام الناس ويصحون عليه وهم يشاهدونه علي شاشات. الفضائيات؟ هل هؤلاء هم من سوف يتصدون وحدهم لاحباط المؤامرة بينما تبقي الحكومات العربية تتفرج عليهم وتكتفي بحثهم علي الصمود والثبات؟”.