نقلت وكالة “رويترز” عن إداري في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنهم يعارضون تسليم سجن يحتجز مقاتلين في تنظيم “داعش” في شمال البلاد إلى الإدارة السورية الجديدة.
وقالت “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، وهي قوة يقودها الأكراد وتسيطر على نحو ربع مساحة سوريا، إن تنظيم “داعش” سبق أن حاول تنفيذ هجومين على السجون في محاولة لإطلاق سراح أتباعه منذ الإطاحة ببشار الأسد من السلطة في الثامن من ديسمبر، إذ يسعى التنظيم إلى استغلال الاضطرابات الحاصلة.
“قسد” تعلن مقتل 8 من عناصرها في معارك مع “الجيش الوطني السوري”
وحسب “رويترز”، توقع الإداري الكردي في سجن بمدينة الحسكة، حيث يحتجز نحو 4500 من مقاتلي تنظيم “داعش” بما في ذلك الكثير من الأجانب، أن يقوم التنظيم بمحاولة أخرى.
وأضاف لـ”رويترز”: “عندما سقط النظام السوري… استولى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الكثير من الأسلحة، وسينظمون أنفسهم من جديد ليهجموا على السجون”.
هذا وأصبحت السجون في بؤرة الاهتمام منذ أن أطاحت فصائل المعارضة السورية – وأبرزها “هيئة تحرير الشام” – بالأسد، وشكلت إدارة جديدة بهدف استعادة مركزية السلطة، فيما هناك خلافات بين القوى الأجنبية حول من يجب أن يدير السجون في سوريا.
من جهتها، تعتبر تركيا، التي تنظر إلى الفصائل الكردية المهيمنة في سوريا على أنها تهديد لأمنها القومي، أنه ينبغي تسليم السجون إلى الإدارة الجديدة مع عرض المساعدة أيضا.
في حين أشارت الإدارة الأمريكية السابقة إلى تأييدها لاستمرار قوات سوريا الديمقراطية في حراسة السجون.
وفي الثامن من يناير، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن إن تمكين “قوات سوريا الديمقراطية” من الاضطلاع بالمهمة “التي كانت تقوم بها… وهي تأمين المقاتلين الإرهابيين الأجانب” جزء أساسي من تجنب عودة ظهور تنظيم “داعش”.
وبين الإداري الكردي لـ”رويترز” أنه “لا يعتقد أن السلطات التي يقودها الأكراد ستسلم السجون للإدارة الجديدة”، مردفا: “التشارك في هذا مع الحكومة الجديدة لن يكون مقبولا، حماية السجون مسؤولية التحالف وقوات سوريا الديمقراطية فقط”.
ولفتت “قسد” إلى أن مقاتلي “داعش” يسعون إلى استغلال الوضع الأمني غير المحكم في معظم أنحاء سوريا، إذ أشار الإداري الكردي إلى صور لمقاتلين يرتدون ملابس تحمل صورة الراية التي يستخدمها تنظيم “داعش” وسط القوات التي سيطرت على دمشق، وفق “رويترز”.
جدير بالذكر أن هناك خلافات بين “قوات سوريا الديمقراطية” والإدارة الجديدة بشأن كيفية دمج القوة التي يقودها الأكراد في جهاز الأمن الجديد في سوريا، إذ تقول “قسد” إنها لا تنوي حل نفسها وهو ما ترغب فيه وزارة الدفاع الجديدة.
المصدر: “رويترز”