"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

النجباء تحسم الجدل بشأن حل الفصائل ونزع سلاح المقاومة

2025-01-18
حسم رئيس المكتب السياسي لحركة النجباء، الشيخ علي الأسدي، اليوم السبت، الجدل بشأن موضوع حل الفصائل ونزع سلاح المقاومة، مؤكداً أن سلاح المقاومة في العراق شرعي وقانوني، وأن حركة النجباء لن تتخلى عن سلاحها، إذ ذكر الشيخ الأسدي في حديث لبرنامج عشرين الذي تبثه فضائية السومرية، إن “المقاومة العراقية مستعدة للعودة إلى دعم العمليات العسكرية في حال استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة”، لافتاً إلى أن “الكيان الصهيوني لم يلتزم بأي من اتفاقاته أو معاهداته، وهو ما دفع الأمين العام للحركة الشيخ اكرم الكعبي، إلى التأكيد على أن “اليد ستبقى على الزناد”، موضحاً أن “أي حرب لا تحقق أهدافها هي حرب خاسرة، مشدداً على أن المقاومة حاربت القوى العالمية وليس الكيان الصهيوني فقط”.
كما تناول الأسدي مشاركة القوات الأمريكية في العمليات الحربية ضد المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الكوماندوز الأمريكي كان له دور أساسي في منع حماس من تحقيق انتصارات أكبر. ورغم ذلك، أكد أن المقاومة في غزة تمكنت من تغيير المعادلة العالمية، خاصة فيما يتعلق بإفشال محاولات الكيان الإسرائيلي لتغيير التركيبة الديموغرافية في غزة وتهجير الفلسطينيين، وهو ما يعتبر انتصاراً للمقاومة.وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد الأسدي أن المقاومة لم تدافع عن نظام بشار الأسد، بل كانت هناك في سوريا لحماية مرقد السيدة زينب (ع) والحفاظ على محور المقاومة، مردفاً أن “المقاومة العراقية قاتلت في سوريا لتجنيب العراق خطر الإرهاب، لكن قيادات شيعية سياسية حاكمة خذلت المقاومة مما سمح بدخول الإرهاب إلى البلاد”.

وحذر الأسدي من “وجود مشروع بريطاني-أمريكي لإحداث فتنة طائفية في العراق، مؤكداً أن هذا المشروع يهدف إلى تمكين الجولاني من التمدد إلى العراق. ورحب الأسدي بخطوة الحكومة العراقية بإرسال رئيس جهاز المخابرات للقاء الجولاني، منوها إلى أن اللقاء لم يكن لتهنئته بل كان بمثابة إرسال رسائل حاسمة”.

وأكد أن “المقاومة الإسلامية في العراق نفذت 180 عملية خلال حرب طوفان الأقصى في شهر واحد فقط”، مشدداً على أن المقاومة لن تخشى أي تهديدات، سواء كانت من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أو غيره، معتبراً أن ترامب رجل اقتصاد يريد أن يحلب الآخرين لجني الأموال”.

وقال الاسدي ايضًا، إن “المقاومة لم تتلقى أي دعوات من الحكومة لنزع سلاحها أو دمجها أو حلها وما يشاع بشأن هذا الموضوع غير صحيح”، معتبراً أن “تصريحات وزير الخارجية بهذا الخصوص غير واقعية وأن كل السياسيين يعلمون لو لا وجود المقاومة لما كانوا في مناصبهم”.

وأردف: “الغرب لا يعتبرنا من الخارجين عن القانون.. ممثلو الغرب والاتحاد الأوروبي تحديداً يعقدون لقاءات معنا ويطرحون وجهات نظرهم ويأخذون بوجهات نظرنا”، مستدركاً: “الامريكي يتمنى ان يجلس معنا لكننا لا نجلس مع العدو”.

ورد الاسدي كذلك على حديث السيد عمار الحكيم بان سلاح الفصائل يهدد الاقتصاد العراقي، إذ قال: “العراق لن يقع تحت اي حصار، وكل المعطيات تؤكد ذلك وبالتالي فإن الحديث عن هذا الموضوع هو دعاية انتخابية مبكرة”.