القاهرة – “رأي اليوم” :
ماذا يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية؟ هل هو مصادفة كونية أم لعنة إلهية؟
سؤال تسبب في جدل كبير لم ينته حتى كتابة هذه السطور.
الحرائق المرعبة في لوس أنجلوس أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي اندلعت أمس الأربعاء وما زالت خارج سيطرة السلطات مع توقعات باتساع نطاقها، وأدت لمقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص مع توقعات بارتفاع أعداد الضحايا ودمار واسع للمنازل والممتلكات، كما اضطرت السلطات لإجلاء أكثر من 100 ألف شخص.
فكيف كانت الردود عليها؟ والتفسيرات لها؟ ولماذا كان الدين حاضرا بقوة؟!
اللافت كان في شماتة الكثيرين فيما حدث لاسيما بعد تهديدات ترامب الجوفاء بحرق الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين، وتواصل إرسال امريكا أسلحة لاسرائيل ب 8 مليارات دولار.
السؤال الذي طرح نفسه: هل يعتبر ترامب مما حدث؟ أم يسير بغير هدى إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا؟
أنور الهواري رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي المصري اليوم والوفد قال إن ترامب أنذر وهدد وتوعد أن يجعل من الشرق الأوسط جحيماً،فإذا بالجحيم يشتعل في بيته.
وأردف قائلا: (حماقة القوة العمياء).
د.ممدوح حمزة قالها صراحة: “أنا شرير لاني مبسوط بحرائق الأمريكان ولاد ال….”.
من جهتها اتفقت د.عالية المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية مع التفسيرات الداعمة للانتقام الإلهي مؤكدة أن المتكبر المغرور بقوته، فالله دائما هو الأقوي.
في سياق الحادثة قال العالم المصري د.عصام حجي إن حرائق ضربت مناطق عدة في لوس أنجلوس ومنها منطقته السكنية قرب جبل هوليود، مشيرا إلى اقتراب النار من منزله وأخليت المنطقة وتم إيقاف العمل في ناسا وجامعة كاليفورنيا.
من جهته قال أحمد عبد العزيز عضو الفريق الرئاسي للرئيس الراحل د.محمد مرسي إن في لوس أنجلوس أمريكا نسخة من الجحيم الذي توعَّد به ترامب غـزة إذا لم تطلق حمـاس سراح الأسرى الصهاينة لديها، دون شروط.
وأضاف عبد العزيز أن أبواب الجحيم، فُتحت ولكن في لوس أنجلوس في أمريكا.
الفتوى التي تنتظر الأزهر
حرائق أمريكا دعت البعض للتساؤل عن رأي الأزهر فيها، وهل يصدر فتوى عنها؟ أو يقول بيانا فيها؟وماذا عساه أن يكون؟!
الأديب عباس منصور اتفق مع نظرية الانتقام الإلهي مؤكدًا أن الجحيم الذي أعلنه الأحمق ترامب على الشرق الأوسط اندلع في لوس أنجلوس الأمريكية وفي عز الشتاء!!
وأردف منصور: “ربك قادر على كل شيء”.
المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق قال إن ما حدث قد يكون رسالة من السماء.
على الجانب الآخر رفض البعض تفسير ما حدث بأنه انتقام إلهي، مؤكدا أنه لا يجوز الشماتة فيما حدث لأبرياء منهم الكثيرون الذين يتظاهرون دعما لغزة وتنديدا بالإبادة الإجرامية.
