"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في تحدي كبير لـ”تركيا” : الولايات المتحدة تبني قاعدة جديدة في شمال سوريا

وقد تم تسجيل القافلة من قبل السكان المحليين الذين قاموا بتحميل مقاطع الفيديو على الإنترنت، وأفادت المنظمة السورية لحقوق الإنسان، التي تعمل من لندن، أنها كانت خطوة أمريكية لبناء موقع عسكري كبير في البلدة.

وصلت بالأمس قافلة كبيرة من الجيش الأمريكي إلى البلدة ضمن ما عرف بأنها دورية قتالية في المنطقة.

وهددت تركيا في الأسابيع الأخيرة بإدخال قوات إلى البلدة، التي يتحصن فيها جماعة قسد الكردية كما فعلت تركيا في مناطق أخرى في سوريا.

وتقاتل المليشيات الكردية في سوريا بشكل نشط عناصر من الجيش الحر المدعوم من تركيا .

وفي الأسبوع الماضي، تمكن الأكراد من السيطرة على عدة قرى سقطت في أيدي الجيش الحر الشهر الماضي.

شفقنا 

ووصف الكاتب عطار بورات في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الوضع في المنطقة بأنه “لعبة قوى كبرى”، كما اقترح أن “تدعم إسرائيل استقلال الأكراد في سوريا كجزء من استراتيجية أمنية بعيدة المدى، بدلا من الدخول في صفقات مع تركيا حول الوضع في المنطقة”.

ويبدأ بورات مقاله بالإشارة إلى أن الأكراد هم أحد أكبر الشعوب في العالم الذين يعيشون بلا دولة، مستشهدا بالمثل الكردي الشهير “لا أصدقاء سوى الجبال”، في إشارة إلى العزلة التي يعاني منها الأكراد على الساحة الدولية.

كما يربط بورات هذه العزلة بانعدام فرص الأكراد في العثور على حلفاء في المجتمع الدولي بسبب الوضع السياسي المعقد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وبينما كان هناك الكثير من النقاشات حول الوضع السوري، يرى بورات أن الحل يكمن في تحديد مناطق النفوذ بين إسرائيل وتركيا في سوريا، كما يعتقد أن “إسرائيل وتركيا يمكن أن تتوصلا إلى اتفاق يقضي بتقاسم النفوذ في سوريا، بحيث توفر تركيا الأمن لإسرائيل في مقابل التأثير على الأكراد، ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تفترض أن مشاعر الأكراد وردود أفعالهم في هذا الترتيب غير ذات أهمية”.

ويعتبر الكاتب أن “إسرائيل قد تكون في وضع غير مريح إذا تجاهلت مصالح الأكراد في سوريا، خصوصًا في ظل تزايد القوة الكردية في المنطقة بعد تدخلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، من وجهة نظره، فإن الدعم الإسرائيلي لاستقلال الأكراد قد يساهم في استقرار المنطقة ويمنح إسرائيل أصدقاء في منطقة تُعتبر عادة منقسمة وغير مستقرة”.

وبحسب بورات، فإن هذه “الرؤية تثير تساؤلات حول ما إذا كان دعم إسرائيل لاستقلال الأكراد يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع تركيا، التي تعتبر الأكراد تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي”.

ورغم هذه المخاوف، فإن الكاتب يرى أن “إسرائيل يجب أن تنظر إلى المستقبل وتستثمر في علاقات أقوى مع الأكراد، الذين يمكن أن يكونوا حلفاء محوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية في سوريا”.

شفقنا