ويوم الاحد أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إغلاق سفارة بلاده في أيرلندا على خلفية “سياستها المناهضة لإسرائيل”.
وفي حديث للأناضول من أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن، قال أحد المواطنين الأيرلنديين (فضل عدم ذكر اسمه) إن “إغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا أو عدم إغلاقها لا يهم كثيرا من الناس، لكن (الأيرلنديين) يريدون رؤية الإسرائيليين يغادرون”.
وأضاف أن سكان قطاع غزة يُقتلون يوميًا، وأنهم يشاهدون ذلك.
وتابع: “من الجيد رؤيتهم يغادرون وأنهم يذهبون أخيرًا، لأن الرأي العام عن الإسرائيليين كان دائمًا سيئًا للغاية”.
ولفت إلى أن هناك تعاطفا كبيرا في أيرلندا مع الفلسطينيين، وشدد على أن الوقت قد حان لإغلاق السفارة الإسرائيلية.
وقال مواطن أيرلندي آخر: “أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تفعل الشيء نفسه وأن توقف تسليح إسرائيل، وعلى كل دولة في العالم أن تفعل الشيء نفسه، يجب أن تحذو حذو أيرلندا وتزيل إسرائيل من المعادلة”.
وأشار إلى أن إسرائيل تعامل الفلسطينيين “كمواطنين من الدرجة الثانية، وتصفهم بالكلاب، وتعتبرهم أقل من البشر، وتنكر حقوقهم الإنسانية الأساسية”.
ولفت إلى أنّ إسرائيل تستهدف المدارس والمستشفيات، وينبغي ألا تحظى بدعم الدول الأخرى.
وأكد أنه ليس معاديًا لليهود، لكنه شدد على أن “اليهود لا يمكنهم قتل الناس والإفلات من ذلك”.
والأسبوع الماضي، أعلنت أيرلندا انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.