"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ظهور الوجه الحقيقي لثوار سوريا .. والجزيرة تفشل في تلميعه

YNP :  إبراهيم القانص :

حاولت قناة الجزيرة وشبكات الإعلام المماثلة لها، والتي تعمل ضد محور المقاومة، تلميع الجماعات المسلحة المتطرفة التي استولت على سوريا، وتقديمها في صورة ثوار ضد النظام بل وتصويرهم على أنهم حمامات سلام، لكن سرعان ما تكشف الوجه الحقيقي لتلك الجماعات، حيث أظهرت قنوات فضائية أخرى تسجيلات مرئية التقطها مواطنون سوريون لعمليات إعدام وتصفيات على أسس سياسية وطائفية تؤكد أن المتطرفين سيظلون كما هم بالعقليات نفسها والطرق والأساليب ذاتها للإجرام والقتل.

أقدمت الجماعات المتطرفة على تنفيذ إعدامات في مختلف مناطق سوريا، بحق مدنيين وعسكريين، وأظهرت تسجيلات مرئية تم تداولها على مواقع التواصل مسلحين ينتمون لما تسمى هيئة تحرير الشام- فرع تنظيم القاعدة الذي سيطر على دمشق- وهم يعدمون رجالاً لا يحملون السلاح في قرية الربيعة بريف اللاذقية، وفق ما أكدته قناة الميادين.

 

وأطلق مسلحو الجماعة المتطرفة على أولئك الرجال تسمية “الشبيحة”، وهو مصطلح أطلقته تلك على الجماعات منذ سنوات على رجال الجيش والأمن السوريين التابعين للنظام، وذكرت إدارة العمليات العسكرية لهيئة تحرير الشام أن عناصرها طوقوا مجموعة من ضباط الجيش السوري داخل مزرعة محصنة في القرية، حسب الميادين.

 

كما بثت قناة الميادين أيضاً تسجيلاً مصوراً متداولاً يوثق عملية إعدام بشعة، لعنصرين من الجيش السوري مصابين وكانا يتلقيان العلاج في أحد المستشفيات، وأطلق عليهما أحد العناصر المتطرفة النار في واحد من أبشع المشاهد على الإطلاق.

 

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن ما تسمى فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا نفذت عمليات إعدام واعتداء على ممتلكات نحو 30 ألف عائلة كردية في مدينة منبج، مضيفاً أنهم أحرقوا منازل المدنيين ونهبوا ممتلكاتهم في حيي النواحة والأسدية وأعدموا ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، كما قتل مسلحو داعش، الإثنين، 54 جندياً من الجيش السوري أثناء فرارهم من هجوم للتنظيم بمنطقة السخنة في بادية حمص وسط سوريا.

 

ونقلت وسائل إعلام متعددة عن مصادر سورية أنه تم اغتيال الشيخ توفيق البهوتي، الثلاثاء، وهو نجل عالم المسلمين السُنّة الشهير عالمياً الشيخ محمد سعيد رمضان البهوتي، الذي اغتيل مع 40 آخرين في مسجد عام 2013 على يد عناصر من جبهة النصرة، المعروفة الآن باسم هيئة تحرير الشام، وكان البهوتي الأب من دعاة التصوف، ومعارضاً للتفسيرات السلفية للإسلام التي تحض على الكراهية ضد غير المسلمين. كما كان من مؤيدي نظام الأسد وتحدث ضد الجماعات المتطرفة التي تهاجم المدنيين والشرطة والجنود السوريين خلال الحرب التي بدأت في عام 2011.

 

ويؤكد مراقبون أن مناطق شمال شرقي وشرق سوريا تغرق الآن بالفعل في فوضى عارمة، مع وجود عدد كبير من القبائل المحلية عازمة على الحفاظ على مخططاتها المافيوية بأي ثمن، ورفضها الخضوع لسيطرة تحالف أمريكي كردي في روج آفا، والذي تتألف غالبيته من الشيوعيين والعلمانيين، مشيرين إلى أن بعض هذه القبائل بدأت بالفعل في التقرب من التكفيرين السلفيين الذين تدعمهم تركيا، وفق مقال للكاتب والصحافي البرازيلي بيبي إسكوبار، الذي أشار إلى أن غرب سوريا قد يكون أيضاً منطقة فوضى، كما هي الحال في إدلب: تنافس دموي بين شبكات الإرهاب واللصوص، وبين العشائر والقبائل والجماعات العرقية والجماعات الدينية التي كان يسيطر عليها الأسد، وهو مشهد أكثر تعقيداً مما حدث في ليبيا في عهد القذافي، حسب قوله.