"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

نبي الله نوح (ع) ينذر الأولين و الآخرين من الهلاك “هود 28” (من تفسير البينة)

 

بيان الآية 28 من سورة هود :

pdf :

نبي الله نوح ينذر قومه الأولينن والآخرين من الهلاك

وورد :

(28) قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون (28)

 

وهنا :

(قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي)

 

هنا يبين تعالى أن نبي الله نوح عليه السلام قال لقومه اعبدوا الله مالكم من إله غيره قال تعالى { لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم – الأعراف 59 } .

ويبين تعالى أنهم كرهوا ما أنزل الله و كرهوا الناصحين كما قال نبي الله صالح عليه السلام لقومه { فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين – الأعراف 79 }

وهذه الكراهية بأنهم كانوا إذا رأوه وضعوا أصابعهم في آذانهم و غطوا وجوههم بثيابهم حتى لا يروه ولا يسمعوه  كما قال تعالى { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوۡتُ قَوۡمِي لَيۡلٗا وَنَهَارٗا فَلَمۡ يَزِدۡهُمۡ دُعَآءِيٓ إِلَّا فِرَارٗا  َإِنِّي كُلَّمَا دَعَوۡتُهُمۡ لِتَغۡفِرَ لَهُمۡ جَعَلُوٓاْ أَصَٰابِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡاْ ثِيَابَهُمۡ وَأَصَرُّواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ ٱسۡتِكۡبَارٗا  ثُمَّ إِنِّي دَعَوۡتُهُمۡ جِهَارٗا ثُمَّ إِنِّيٓ أَعۡلَنتُ لَهُمۡ وَأَسۡرَرۡتُ لَهُمۡ إِسۡرَارٗا – نوح 5-9 }

فقال نبي الله نوح لهم عليه السلام  { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 }

وكما فعلت أمة نوح كذلك فعلت الأمم التي كذبت رسلها من بعده كما قال تعالى في قوم نبي الله صالح عليه السلام وقوله لهم : {  قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير – هود 63 } وكذلك شعيب عليه السلام لقومه { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب – هود 88 }

ثم يقول تعالى لهؤلاء المكذبين لرسل الله تعالى وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله ماذا خلق هؤلاء من الأرض كي يكفروا به عز وجل قال تعالى { قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا – فاطر 40 }  وقال تعالى أيضاً { قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين – الأحقاف }

ثم يخاطب الله تعالى عقولهم قائلاً بأنه ماذا لو كان احتمال صدق كتاب الله وأنهم لابد من لقاء خالقهم للحساب فصدمهم الموت والحساب عند لقاء الله فمن هو أضل ممن شاق الله تعالى وخالفه وكذب رسله وأنبيائه وأئمته تعالى كما قال عز وجل { قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد – فصلت 52 }

 

وأما :

(على بينة)

[ والبينة : بان الشيئ يبين بياناً : اتضح فهو بين وهى بينة وجمعها بينات وبين الشيئتبياناً وضح وظهر فهو لازم ومتعد وإسم الفاعل منهما مبين وهى مبينة وهى مبينة وهن مبينات – معجم الفاظ القرآن باب الباء فصل الياء والنون ]

والبينة تكون في آيات الله تعالى المنزلة على رسوله وقال تعالى فيها { فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة – الأنعام 157 } وهذه البينة فيها آيات بينات لقوله تعالى { ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون – البقرة 99 } وهذه الآيات البينات في صدور الذين أوتوا العلم من النبيين والمرسلين والأئمة ثم علماء الأمة والمؤمنين لقوله تعالى { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون  – العنكبوت 49 }

 

وأنبياء الله من قبل كانوا على بينة وذلك بوحي الله تعالى إليهم ببينات قال تعالى فيها على لسان نبي الله نوح هنا { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 } وكذلك قال صالح لقومه في هذه البينة { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير – هود 63 } وكذلك قال شعيب عليه السلام { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب – هود 88 }

 

وفي رسوله النبي الخاتم صلى الله عليه وآله يقول تعالى { قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين – الانعام 57 }

ثم يقول تعالى في الشاهد على هذه البينة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الإمام علي عليه السلام لما نزل فيه من قوله تعالى { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه – هود 17 }

 

ومن خرج على ولاية هؤلاء النبيين والمرسلين ثم الأئمة من أهل بيت النبي عليهم السلام فهؤلاء الذين زين لهم الشيطان أعمالهم كما قال تعالى { أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم – محمد 14 } .

 

وأما :

(وآتاني)

 

أي أتاهم الله تعالى البينات كما قال تعالى { ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون – التوبة 70 } وآخر هذه البينات كتاب الله تعالى الحق المنزل على خاتم النبيين صلى الله عليه وىله كما في  قوله تعالى { بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون – المؤمنون 90 } وهذا الكتاب فيه رحمة عميت على المكذبين كما قال تعالى هنا { وأتاني رحمة من عنده رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 } .

 

وأما :

(رحمة من عنده)

 

والرحمة في كتاب الله تأت على أولاً : كتاب الله وطاعته عز وجل :

 

لقوله تعالى في كتاب الله { وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون – الأنعام 155 } وقال تعالى { أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون – الأعراف 63 }

وقال تعالى في طاعته عز وجل { وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون – آل عمران 132 }

 

ثانياً : طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله واتباعه والإيمان به ونصرته لقوله تعالى :

{ ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون – الأعراف 156-157 } .

 

ثالثاً : ولاية الأئمة من أهل البيت الإبراهيمي وآخرهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قال تعالى { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد – هود 73 } .

والنجاة من عذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة يكون برحمة الله ورحمته قائمة على ولايته تعالى وولاية رسوله وأهل بيته عليهم السلام كما بينا ولذلك قال موسى عليه السلام في دعائه ( نجنا برحمتك من القوم الكافرين) قال تعالى { ونجنا برحمتك من القوم الكافرين – يونس 86 } .

وبالتالي قوله تعالى هنا عن نبي الله نوح في الرحمة التي أتاه إياها هى ولايته تعالى وطاعته وطاعة رسوله نوح عليه السلام والبشارة بالنبي الخاتم والأئمة من أهل بيته من بعده كما قال تعالى هنا { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 } .

 

وأما :

(من عنده)

 

قال تعالى هنا مبينا من خلال هذه الألفاظ بكتاب الله أن المقصود منها كتاب الله المنزل وآخرة القرآن الكريم وقد كفروا به كما قال تعالى { ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين – البقرة 89 } وكذلك المقصود منه رسول الله صلى الله عليه وآله النبي الخاتم في قوله تعالى { ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون – البقرة 101 } وفي آخر الأمم يبين تعالى أن المكذبين سيلجأون للكذب في دين الله تعالى لهدمه فقال تعالى الويل لهؤلاء الذين يكذبون لصرف الناس عن رسول الله والأئمة من أهل بيته عليهم السلام قال تعالى { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون – البقرة 79 }

 

ثم يبين تعالى أنهم وقوم نوح من قبل والذين جاءوا من بعدهم لو آمنوا بالله تعالى ورسوله والأئمة منأهل بيت النبي الخاتم لكان خيرا لهم قال تعالى { ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون – البقرة 103 }

وهذه الرحمة للمؤمنين في  الدنيا والآخرة عميت على الكفار والمنافقين المكذبين منذ قوم نوح وإلى آخر الزمان كما قال نبي الله نوح لقومه والأمم من بعده عليه السلام :{ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 }

 

وأما :

(فعميت عليكم)

 

وهنا رحمة الله تعالى عميت عليهم بتكذيبهم فنجى الله تعالى المؤمنين وأغرق المكذبين كما قال تعالى { فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين – الأعراف 64 } وبعمى قلوبهم أهلكهم الله تعالى كما قال تعالى هنا : {قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 }

ومن كان في الدنيا أعمى فهو في الآخخرة أشد عمى لقوله تعالى { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا – الإسراء 72 } .

 

ثم يبين تعالى أنهم بعمى قلوبنهم لا يعرفون ما هو قادم عليهم من أنباء وأحداث يكونوا فيها من المهلكين كما قال تعالى { فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون – القصص 66 } .

وبالتالي هل يستوي الأعمى والبصير كما قال تعالى { وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما تتذكرون – غافر 58 }

 

 

وأما :

(أنلزمكموها) وأنتم لها كارهون

 

[ وألزمه إياها : أوجبها عليه وألزمه بها وربطه بها لا يفارقه ] قال تعالى في إلزام المؤمنين بكلمة التقوى والتي هى كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله { إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما – الفتح 26 } .

ومن كذب بها فقد  ألزم الله تعالى به العذاب كما قال تعالى { قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما – الفرقان 77 } وهذا العذاب له أجل مسمى آخر الزمان قال تعالى فيه { ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى – طه 129 } وبالتالي قول نبي الله نوح عليه السلام لقومه { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 }   أي أنزلمكم حب الله تعالى ورسله وآخرهم خاتمهم سيدنا محمد وأهل بيته عليهم السلام وولايتهم أنزلمكموها وأنتم لهم كارهون .

 

وأما :

(وأنتم لها)

 

وهنا يبين تعالى من خلال هذه الآيات كفر هؤلاء وتكذيبهم في كل عصر من أجل أصنام يعبدونها إما  بشر أو حجر ورائها حكام وكهنة من البشر قال تعالى { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون – الأنبياء 98 }

وقال نبي الله إبراهيم لذلك لقومه { إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون – الأنبياء 52 } وبالتالي قول نبي الله نوح عليه السلام لقومه عن عبادتهم أصنامهم من ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا وكراهيتهم نبي الله نوح والمؤمنين وما أنززله عليه من بينات { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 }

 

وأما :

(كارهون)

 

والكراهية تكون لكتاب الله وفيه الحق كما قال عز وجل { لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون – الزخرف 78 }

والحق في كتاب الله تعالى بينه أنه ولاية الله تعالى ورسوله ثمم الإمام علي والأئمة من أهل بيت النبي عليهم السلام قال تعالى { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون – المائدة 54 } ولصرف الناس عن ولاية الله تعالى ورسوله واهل بيته عليهم السلام قلبوا الأمور كذباً على الله تعالى ورسوله في الحديث كما قال تعالى { لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون – التوبة 48 } وهذا الظهور الأول كان بعد نصر الله تعالى رسوله وأهل بيته وصحابته الكرام في موقعة بدر ثم فتح مكة وظهور أمر الله وهم كارهون لكتاب الله ورسوله وأهل بيته وكذلك سيكون آخر الزمان بزماننا هذا لكراهيتهم دين الله تعالى فقال عز وجل في هذه الكراهية ثم هلاكهم في آخر الزمان كما أهلم الله تعالى الأمم من قبل { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡماَٰلَهُمۡ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰالِحَٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٖ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ كَفَّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَأَصۡلَحَ بَالَهُمۡ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡبَٰاطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡحَقَّ مِن رَّبِّهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمۡثَٰالَهُمۡ  فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ  سَيَهۡدِيهِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ  وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ  يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡماَٰلَهُمۡ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰالَهُمۡ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا – محمد 1-10 } .

وهذا هو الذي حذر منه نبي الله نوحاً من قبل والنبيين من بعده لأن عذاب آخر الزمان سيكون شديد قال لذلك نبي الله نوح لقومه منذراً لهم ومن سيأتي من بعده من ذريته والمؤمنين : { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون – هود 28 } .