اليوم السابع :
في مشهد مهيب وسط العاصمة المصرية القاهرة، تتوافد أعداد كبيرة من الناس إلى جامع سيدي علي زين العابدين لمشاهدة حجر أسود لامع محاط بإطار فضي، والذي يحمل قصة فريدة تربط بين القاهرة والكعبة، حيث يُقال إن هذا الحجر ليس مجرد حجر عادي، بل إنه قطعة أصلية من الكعبة نفسها!
تعود القصة إلى عهد السلطان العثماني مراد الرابع، الذي شهد ترميم الكعبة بمشاركة عمال مصريين كانوا ضمن فريق الترميم، وبعد انتهاء العمل شعر هؤلاء العمال بصعوبة فراق الكعبة عند عودتهم إلى مصر، وكمكافأة على جهودهم وتقديراً لوفائهم، قرر السلطان منحهم قطعة من الكعبة ليصطحبوها معهم إلى وطنهم، ومنذ ذلك الحين استقر الحجر في جامع سيدي علي زين العابدين، ليظل هناك شاهدًا على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
وهكذا، تحتضن شوارع القاهرة وحاراتها العديد من الأسرار والقصص التي تنتظر من يكتشفها، ليتجلى لنا جانب جديد من جمال تاريخ هذه المدينة التي تعج بالحكايات والذكريات التي لا تنتهي.