شفقنا :

تثار تساؤلات عن المسارات الجوية المتوقعة التي عبرتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، حين قصفت أهدافا في إيران اعتبرتها الأخيرة “ذات تأثير محدود”.

كم تبعد دولة الاحتلال عن إيران؟
تبعد دولة الاحتلال عن إيران عند أقرب مسافة ممكنة حوالي 970 كيلومترا، عبر الأجواء السورية والعراقية، لكن المسافة الفعلية المعروفة عبر الخرائط العالمية بين القدس المحتلة وطهران تتجاوز الـ1700 كيلومتر جوي، بينما تبلغ المسافة برا ما يزيد عن 2000 كيلو متر.

3 مسارات لعبور الطائرات نحو إيران
يمر المسار الأول فوق سوريا والعراق باتجاه إيران، لكن هذا المسار يتضمن التحليق فوق مناطق فيها تواجد كثيف لأنظمة الدفاع الجوي الروسية والأمريكية.

المسار الثاني، يشمل التحليق فوق أجواء البحر الأحمر من جهة جنوب الأردن، مرورا بالاجواء العراقية، وصولا إلى إيران، لكن هذا المسار يعد طويلا ومعقدا، وهو المسار الذي سلكته طائرات الاحتلال حين ضربت المفاعل النووي العراقي عام 1991. وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

المسار الثالث: وهو الأقصر حيث يجري التحليق مباشرة من فوق الأجواء الأردنية ثم العراقية وصولا إلى الأهداف الإيرانية.

ماذا عن الأجواء الأردنية؟
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم؛ إنهم سمعوا أصوات طائرات حربية في أجواء الأردن، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران، وغارات على محيط دمشق.

وبينما لم تؤكد دولة الاحتلال المسار الذي سلكته الطائرات في ضرب إيران، يمكن أن تكون الأجواء الأردنية قد عبرت منها هذه الطائرات بالفعل، على اعتبار أنه المسار الأقصر، بالنظر إلى طول المسافة، والأهداف التي جرى ضربها في إيران.

لكن الجيش الأردني، اكد عدم سماحه لأي طائرة عسكرية بعبور أجواء المملكة، قائلا في بيان أن “القوات المسلحة كانت تتابع عن كثب التصعيد العسكري الذي حصل خلال الساعات الماضية”.

ماذا قالت إيران؟
كشفت إيران أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، استخدمت المجال الجوي العراقي، من أجل ضرب المواقع العسكرية الإيرانية، فجر السبت.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة السبت إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت إيران من المجال الجوي العراقي، وألقت باللوم على الولايات المتحدة فيما وصفته بتواطئها.

وقالت البعثة الإيرانية في منشور على إكس: “المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأمريكي. والنتيجة: التواطؤ الأمريكي في هذه الجريمة مؤكد”.

ما نوع الطائرات المستخدمة؟
قال اللواء الركن المتقاعد في الجيش العراقي ماجد القيسي في حديث لـ “عربي21″؛ إن الاحتلال يحتاج إلى أصول عسكرية قادرة على الوصول إلى أهدافها، مثل “طائرات مقاتلة متطورة، وهي تمتلك إف 35 بالإضافة لطائرات التزود بالوقود”، وهذا يحتاج إلى دعم طرف ثالث مقتدر، مثل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الداعمة للكيان.

وبين أن هجوما من هذا النوع، يمثل إحراجا لحلفاء “إسرائيل”، في ظل رفض دول المنطقة استخدام أجوائها وأراضيها من أي الأطراف المشتبكة في هذا الصراع”.

ولتجاوز رفض الدول عبور طائرات الاحتلال مجالها الجوي، يرى القيسي، أن الاحتلال سوف يستخدم طائرات إف 35 الشبحية لتعبر أجواء بعض الدول، التي لا تتمكن من كشفها وهي في أجوائها، مع إنكار إسرائيلي مسبق طالما لم تتمكن تلك الدول من إثبات اختراق أجوائها.

كيف نُفذ الهجوم وكم طائرة شاركت فيه؟
أعلنت دولة الاحتلال أنها نفذت ردها على إيران عبر أكثر من 100 طائرة بينها مقاتلات منها طائرات إف-35، فضلا عن مسيّرات، مشددة على أن جميع الطائرات عادت بسلام.

كم استمر الهجوم؟
استمر الهجوم الإسرائيلي على إيران نحو 4 ساعات، حيث بدأ في حدود الساعة الثانية قبل فجر السبت، مع دوي أصوات انفجارات في طهران وخوزستان وإيلام، وانتهى وفقا لإعلان جيش الاحتلال في الساعة الخامسة والنصف.

ما حجم الخسائر في إيران؟
أكد الجيش الإيراني استشهاد أربعة جنود، خلال التصدي للهجوم الإسرائيلي، كما لم يتضح بعد حجم الخسائر المادية بالمواقع العسكرية المستهدفة، لكن إيران قالت إن الهجوم أدى إلى أضرار محدودة.

وكان الموقع الإعلامي التابع للجيش الإيراني، أعلن في بيانه الصادر عقب الهجوم سقوط شهيدين من أفراده؛ الرائد الشهيد “سجاد منصوري” والرقيب أول الشهيد “مهدي نقوي”.

وفي بيانه الثاني الذي صدر مساء السبت، أعلن الجيش عن شهيدين آخرين من أفراده هما: الرائد “حمزة جهانديدة”، والرقيب أول “محمد مهدي شاهرخي فر”.

*عربي 21