ما هي فعاليات “مركز الفضل” لحفظ وصيانة التراث المخطوط في العراق؟
شفقنا :
يبذل فريق متخصّص من ملاكات مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقيّ، التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة، جهوداً حثيثة لحفظ الإرث الزاخر من المخطوطات والوثائق.
ويُعدّ المركز واحداً من أهمّ المحطّات الوطنية النادرة لحفظ التراث المخطوط؛ لما يحتويه من إمكانات تقنيّة وخبرات عراقية قلّ نظيرها، استطاعت خلال سنواتٍ من ترميم وحفظ آلاف المخطوطات الدينيّة والعلميّة .
وقال مدير المركز السيد ليث لطفي، “نسعى جاهدين لحفظ وصيانة هذا التراث الزاخر الذي يعود لأتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، حيث تعرّض جزء منه للأضرار والتلف، ونحن نعمل على إعادة الحياة له وإيصاله إلى الأجيال المستقبلية. وأضاف، “أطلقنا منذ فترة مشروعاً استراتيجياً تخطّى الحدود الجغرافية للبلاد، والذي توسّم بـ(حفظ وصيانة التراث المخطوط في المنطقة)، نحاول من خلاله المحافظة على التراث الإسلاميّ والوثائق المهمّة “.
ويضمّ المركز عدداً من الأقسام والمختبرات المتخصّصة منها: المختبر البيولوجيّ، والمختبر الكيمياوي، وقسم الترميم، وقسم الأعمال الفنيّة والزخرفة، وقسم صناعة الغلاف اللاكي (المزجّج) والجلد المنقوش، فضلاً عن وجود خزانة لحفظ المخطوطات.
من جانبه بيّن معاون مدير المركز السيد علي محمد “نمتلك من الخبرات الفنيّة ما يؤهّلنا للعمل على تنظيم الورش والندوات، وتدريب الكوادر المتخصّصة في المؤسّسات الحكوميّة وغير الحكومية، للارتقاء بواقع تلك الأقسام والمراكز”. ويحرص المركز على ترجمة رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة في حفظ وصيانة التراث المخطوط، وضرورة إيصاله إلى الأجيال المستقبلية؛ لكونه يُعدّ هويةً ثقافية تروي وتنقل أحداث الماضي من تعاملات وأحكام وقوانينالعراق العراق : وغيرها من الأمور المهمّة.