"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

العراق : وثيقة تاريخية تجسّد ثبات مراجع الشيعة ودعواتهم للتكافل ووحدة المسلمين بوجه اعتداءات الكيان الغاصب

وجاء في صدر تلك الرسالة (الوثيقة) تأكيد السيد الخوئي رحمه الله بأن” الأحداث الأخيرة في لبنان قد جرحت قلوب جميع المسلمين في العالم”. وأن” هذه المأساة الكبرى، وإن كانت ظاهرية، لاحظها إخواننا في جنوب لبنان، وتعرض المئات من شباب والرجال المسلمين لهجوم وحشي من عدو الإسلام وفقدوا أرواحهم، ودمرت أرضهم، وطُرد مئات الآلاف منهم من الأرض، وقد سلك كبار السن والأرامل والأطفال والأيتام وغيرهم طريقًا بائسًا وتائهًا نحو العدم والدمار…”

ويؤكد سماحة السيد الخوئي” عملاً بتعليمات القرآن الكريم أسمعنا أصواتنا مراراً وتكراراً في الدول الإسلامية والأمم الإسلامية، وقد طلبنا منها حل الخلافات العنصرية في الدين، وعليها أن تتخلى عن الذين هم سبب الفرقة والشقاق بين المسلمين، وعلى القوى المتفرقة أن تجتمع وتقف ضد العدو (إسرائيل) مثل حاجز منيع، ويتعاونون لحل هذا الخطر الكبير الذي يواجههم ويواجه الدول الإسلامية الأخرى، وبهذه الطريقة، ليس هذا العدو وحده، بل مهما كان كبيرا وقويا، فإنه لا يستطيع مقاومتهم…

ويختم المرجع الاعلى في حينه استاذ الفقهاء السيد الخوئي رحمه الله، رسالته باستنهاض الهمم، مبيناً” الآن إخواننا في جنوب لبنان رجال وأرامل وأطفال أيتام ومشردون، ينتظرون المساعدة المادية والمعنوية، أيها المسلمون مساعدتكم يمكن على الأقل أن تخفف من معاناتهم…”

*وكالة كربلاء الدولية