"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

دوتش فيليا : إسرائيل تؤكد مقتل هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لنصر الله

DW :

قبل أكثر من أسبوعين استهدفت ضربات إسرائيلية كثيفة مقرا بضاحية بيروت الجنوبية، كان موجودا به رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين. وانقطع الاتصال به بعدها والآن تؤكد إسرائيل أن أبرز مرشحي خلافة نصر الله قد قتل.

https://p.dw.com/p/4m6wY

هاشم صفي الدين، كان أبرز مرشح لخلافة حسن نصر أمينا عاما لحزب الله قبل أن تستهدفه إسرائيل وتعلن الآن مقتله (أرشيف 12/2022)
كان مصدر رفيع المستوى في حزب الله قال لوكالة فرانس برس في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر إن الاتصال “مقطوع” مع صفي الدين منذ سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق.صورة من: Bilal Hussein/AP Photo/picture alliance

قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان على منصة إكس في وقت متأخر مساء اليوم الثلاثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) إن القيادي الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية هاشم صفي الدين قتل.

وهذا أول تأكيد بمقتل صفي الدين (60 عاما)، الذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة الأمين العام للجماعة حسن نصر الله، منذ تواتر أنباء عن مقتله في الضربات الإسرائيلية على لبنان.

وكتب أدرعي في البيان : “يمكن الآن تأكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله”. وختم أدرعي رسالته بالقول: “سيواصل جيش الدفاع استهداف قادة حزب الله وكل من يشكل تهديدًا على دولة إسرائيل ومواطنيها”.

ولم يصدر تأكيد فوري من حزب الله بشأن مصير صفي الدين.

وكان مصدر رفيع المستوى في حزب الله قال لوكالة فرانس برس في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر إن الاتصال “مقطوع” مع صفي الدين منذ سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق.

ويذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول إن هاشم صفي الدين، الرجل الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه خليفة نصر الله، ربما “تم القضاء عليه”.

وذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أبعد من ذلك قائلا إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت اثنين من خلفاء زعيم حزب الله المغتال، في إشارة إلى صفي الدين وشخصية ثانية لم يحدد هويتها.

وكانت إسرائيل قد شنت الشهر الجاري غارات كثيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت مقرا كان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين موجودا فيه، من دون أن يتضح مصيره.

وبعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات شنّها الجيش الإسرائيلي في 27 أيلول/سبتمبر على ضاحية بيروت الجنوبية، برز اسم صفي الدين كمرشح محتمل لخلافة نصرالله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة لحزب الله، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله الذي تربطه به علاقة قربى.

أكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أمريكية في بغداد في العام 2020. ويتولى شقيقه عبدالله، مسؤولية مكتب حزب الله في الجمهورية الإسلامية.
وكان هاشم صفي الدين يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة “الإرهاب”. وهو مدرج كذلك على اللائحة السعودية “للإرهاب”.
وصفي الدين من مؤسسي حزب الله في العام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994.
وفيما كان اهتمام نصرالله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت  ألمانيا  نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)