فهمي هويدي يكتب : سلموا سلاحكم حتى نذبحكم ولا نترك منكم بشر… !
مركز القلم للأبحاث والدراسات
20 أكتوبر، 2024
تحقيقات وتقارير
52 Views
UNE.blog :
افهموا البوسنة أولًا، حتى تفهموا غزة وما يدور بها، وحتى لا تتعجبوا !!
حرب الإبادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة، واستشهد فيها 300 ألف مسلم .
واُغتُصِبت فيها 60 ألف امرأة وطفلة .
وهُجِّر مليون ونصف المليون .
– هل نتذكرها؟
أم نسيناها؟
أم لا تعرفون عنها شيئًا أصلًا؟ !
– مذيع “سي إن إن” يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية، ويسأل (كريستيانا أمانبور) المراسلة الشهيرة :
– هل التاريخ يعيد نفسه؟
– كريستيانا أمانبور من “سي إن إن” تعلق على ذكرى البوسنة :
– كانت حربًا قروسطية، قتلٌ وحصارٌ وتجويعٌ للمسلمين، وأوروبا رفضت التدخل، وقالت :
– إنها حرب أهلية، وكان ذلك خرافة !
– استمر الهولوكوست نحو 4 سنوات، هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد، بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي، وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية .
تدخلت الأمم المتحدة فوَضَعت بوابات على مداخل المدن الإسلامية مثل غوراجدة، وسربرنيتسا، وزيبا، لكنها كانت تحت الحصار والنار، فلم تغنِ الحماية شيئًا .
– وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال، وعذبوهم، وجوعوهم حتى أصبحوا هياكل عظمية .
– ولما سُئل قائد صربي: لماذا؟ تقتلونهم
قال: إنهم لا يأكلون الخنزير
– نشرت “الغارديان” أيام المجازر البوسنية خريطة على صفحة كاملة، تُظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات، 17 معسكرًا ضخمًا، بعضها داخل صربيا نفسها .
– اغتصب الصرب الأطفال.. طفلة عمرها 4 سنوات، ….
ونشرت “الغارديان” تقريرًا عنها بعنوان :
“ الطفلة التي كان ذنبها أنها مسلمة ”. – الجزار ملاديتش دعا قائد المسلمين في زيبا إلى اجتماع، وأهداه سيجارة، وضحك معه قليلًا، ثم انقض عليه وذبحه .
وفعلوا الأفاعيل في زيبا وأهلها .
ـ لكن الجريمة الأشهر كانت حصار سربرنيتسا، كان الجنود الدوليون ( الصليبيون) يسهرون مع الصرب، ويرقصون، وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها مقابل لقمة طعام .
– حاصر الصرب سربرنيتسا سنتين، لم يتوقف القصف لحظة، كان الصرب يأخذون جزءًا كبيرًا من المساعدات التي تصل إلى البلدة، ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب: الكتيبة الهولندية التي تحمي سربرنيتسا تآمرت مع الصرب، وضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان
– رضخ المسلمون بعد إنهاك وعذاب، وبعد أن اطمأن الصرب، انقضوا على سربرنيتسا، فعزلوا ذكورها عن إناثها، جمعوا 12,000 من الذكور (صبيانًا ورجالًا) وذبحوهم جميعًا ومثَّلوا بهم .
– من أشكال التمثيل :
كان الصربي يقف على الرجل المسلم فيحفر على وجهه وهو حي صورة الصليب الأرثوذكسي (من تقرير لمجلة “نيوزويك” أو “تايم ”).
– كان بعض المسلمين يتوسل إلى الصربي أن يُجهز عليه من شدة ما يلقى من الألم …!
ـ كانت الأم تمسك بيد الصربي… ترجوه ألا يذبح فلذة كبدها، فيقطع يدها ثم يجز رقبته أمام عينيها …!
كانت المذبحة تجري ..
وكنا نرى ونسمع ونأكل ونلهو ونلعب .
– وبعد ذبح سربرنيتسا… دخل الجزار رادوفان كاراديتش المدينة فاتحًا وأعلن :
سربرنيتسا كانت دائمًا صربية، وعادت الآن إلى أحضان الصرب .
– كان الصرب يغتصبون المسلمة، ويحبسونها 9 أشهر حتى تضع حملها، لماذا؟
قال صربي لصحيفة غربية :
نريد أن تلد المسلمات أطفالًا صربيين (Serb babies).
ـ نحن نتذكر البوسنة وسراييفو وبانيا لوكا وسربرنيتسا
نقولها ونعيدها :
لن ننسى البلقان ..
لن ننسى غرناطة ..
لن ننسى فلسطين ..
في ذكرى مرور 30 عامًا على جريمة أوروبا والصرب في البوسنة نقول: لن ننسى، لن نعفو، ولن نصدق أبدًا… أبدًا شعارات التسامح والتعايش وحقوق الإنسان …
– في غمرة القتل في البوسنة كتبت صحيفة فرنسية :
يتضح لنا من تفاصيل ما يجري في البوسنة أن المسلمين وحدهم هم الذين يتمتعون بثقافة جميلة ومتحضرة.
– وهنا يجب أن نسجل بمداد من العار… مواقف العجوز الأرثوذكسي بطرس غالي الذي كان وقتها أمين الأمم المتحدة، والذي انحاز بشكل سافر إلى إخوانه الصرب .
– لكننا بعد 30 عامًا لم نتعلم الدرس …
– إضافة لا بد منها: كان الصرب يتخيرون للقتل علماء الدين وأئمة المساجد والمثقفين ورجال الأعمال، وكانوا يقيدونهم، ثم يذبحونهم، ويرمونهم في النهر .
– كان الصرب إذا دخلوا بلدة بدؤوا بهدم مسجدها… ويقول أحد المسلمين :
إذا هدم الصرب مسجد البلدة فليس لنا إلا النزوح منها، كان المسجد يمثل كل شيء …!
– أذكر أن صحيفة بريطانية وصفت إبادة المسلمين في البوسنة بهذه العبارة :
“حرب في القرن العشرين تُشن بأسلوب القرون الوسطى …! “
هذه رسالة إلى المفتونين بالحضارة الغربية وحقوق الإنسان المزيفة التي يتشدقون بها
قصص التاريخ لا تُحكى للأطفال لكي يناموا!
بل تُحكى للرجال لكي يستيقظوا.
فهمي هويدي
شاهد المجازر :