سياسة
خبير استراتيجي: إسرائيل تتردد في الرد على الضربة الإيرانية خشية استهداف بنيتها التحتية
قال الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي، إن الرد الإسرائيلي المتوقع على الضربة الصاروخية الايرانية قد يقتصر على بعض المناطق وآبار النفط، مشيرًا إلى أن تل أبيب لن تجرؤ على استهداف المفاعل النووي الإيراني، خوفًا من رد فعل إيران المحتمل والذي قد يتضمن ضرب المفاعلات النووية الإسرائيلية.
وأوضح سيد أحمد لـ فيتو أن إسرائيل تتردد في الرد المباشر نتيجة الضغوط الأمريكية، بالإضافة إلى خشيتها من توسيع دائرة الصراع من قبل إيران، مما قد يؤدي إلى استهداف البنية التحتية الإسرائيلية واشتعال الأوضاع في المنطقة بشكل كامل.
وأضاف: “لكي تنتقم إسرائيل، يجب عليها استهداف أذرع إيران في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، لكنها تعي أن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق الأذى بالمدنيين، وهو ما يجعل الخيار صعبًا”.
وأشار إلى أن استهداف المدنيين هو أمر سهل، لكن اغتيال العسكريين يمثل تحديًا أكبر.
ولفت إلى أنه تم تسجيل هجوم من قبل المقاومة أسفر عن مقتل 8 وإصابة 50 من قوات النخبة الإسرائيلية، مما يدل على أن الرد من حلفاء إيران سيكون قاسيًا بسبب الدعم العسكري الذي توفره طهران لهم.
سيد أحمد: إسرائيل في مأزق حقيقي
وتابع سيد أحمد قائلًا إن إسرائيل في مأزق حقيقي، حيث إن خياراتها للرد على الضربة الإيرانية تتعلق بإمكانياتها للرد على الداخل الإيراني، مشددًا على أن أي تحرك عسكري مباشر سيعقبه ردود فعل قوية من إيران.
سيد أحمد: الخيار الأكثر احتمالًا لإسرائيل هو إشعال المنطقة عبر استهداف وكلاء إيران
وأوضح أن الخيار الأكثر احتمالًا لإسرائيل هو إشعال المنطقة عبر استهداف وكلاء إيران، بدلًا من الضربات المباشرة، نظرًا للنتائج الكارثية التي قد تنجم عن استهداف البنية التحتية الإسرائيلية.
وكانت شبكة «إن بي سي»، الأمريكية، قالت اليوم الخميس، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، إن إسرائيل تستعد للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.