في هذا الصدد، قال معهد البحرية الأمريكية، اليوم الإثنين، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نشرت شرق البحر المتوسط أهم مدمرتين ضمن ما يسمى الدرع الصاروخي أو حرب النجوم، وهما المدمرة يو إس إس بولكلي (DDG-84) والمدمرة يو إس إس إس آرلي بورك (DDG-51)، ثم المدمرة يو إس إس كول (DDG-67)، التي تكون عادة في مقرها بنور فلوك في فرجينيا. كما تتمركز في شرق المتوسط كذلك مجموعة ”واسب“ البرمائية الجاهزة للتدخل البري المتألفة من السفينتين يو إس إس إس نيويورك (LPD-21) ويو إس إس أوك هيل (LSD-51).
واعتبارا من الإثنين، أعاد البنتاغون تمركز ونشر مدمرات صواريخ موجهة بشكل مستقل في البحر الأحمر. ويتعلق الأمر بكل من: المدمرة يو إس إس مايكل مورفي (DDG-112)، والمدمرة يو إس إس فرانك إي بيترسن جونيور (DDG-121)، والمدمرة يو إس إس إس سبرانس (DDG-111)، والمدمرة يو إس إس ستوكديل (DDG-106). في الوقت ذاته، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأحد المنصرم ببقاء حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمدمرات الملحقة بها في بحر العرب. ويضاف الى هذا، سفن التنصت وسفن حربية صغيرة من المدمرات والبعض منها موجود في قاعدة الأسطول الخامس في البحرين. كما نشر البنتاغون عددا من الغواصات في شرق المتوسط والبحر الأحمر وبحر عمان، علاوة على فرقاطات أوروبية لدول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان.
ومن ضمن التطورات العسكرية الأخرى، قرار البنتاغون إرسال أسراب كثيرة من المقاتلات الى الشرق الأوسط، وإذا كان خبر إف- 15 و16 عاديا، إلا أن الملفت هو إرسال إف- 22، التي تعتبر أفضل المقاتلات في العالم، ولا تبيعها واشنطن إلى أي دولة أجنبية بما فيها إسرائيل وبريطانيا. وهذه هي المرة الثانية التي تتمركز فيها مقاتلات إف- 22 في الشرق الأوسط مستعدة للتدخل العسكري بعدما كانت المرة الأولى سنة 2014 في سوريا.
ورغم التفوق العسكري الإسرائيلي واستفادة الكيان من ملايين الدولارات من الذخيرة الغربية وخاصة الأمريكية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، إلا أن حضور هذا الحشد العسكري، وإعلان البنتاغون التزامه بالدفاع عن إسرائيل، يؤكد وجود تخوف غير عادي من التطورات العسكرية المقبلة رغم اغتيال قادة “حزب الله” اللبناني. في المقابل، لا تتلقى المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم عسكري ولوجستي حتى من طرف الدول العربية.