تضمنت الاتهامات الموجهة للمشتبه بهم عدة جرائم مثل الإخلال بالأمن العام والتحريض على الكراهية، بالإضافة إلى تهم أخرى.
وقامت الشرطة بمداهمة خمس شقق يقطنها أفراد بحجة ارتكاب جرائم في سياق مظاهرات مؤيدة لفلسطين. وقد شارك في العملية 125 من عناصر الشرطة، وفقًا لما صرح به المتحدث الرسمي للشرطة.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، يبلغ عدد الموقوفين لغاية الآن خمسة، بيد أن الشرطة لديها لوائح في التحقيق للعديد من الناشطين الآخرين، وتتكتم الشرطة على التفاصيل حاليا لحين انتهاء الحملة، في حين أجرت الشرطة تحقيقات موسعة واستمعت للعديد من الإفادات من ناشطين آخرين.
ووفقا للشرطة الألمانية، يُشتبه في أن شابا يبلغ من العمر 20 عاماً كان جزءا من مجموعة تضم 150 شخصا، قام أفرادها بإشعال الحرائق وتدمير الممتلكات في منطقة نويكولن يوم 11 يوليو 2024.
كما يواجه شاب آخر يبلغ من العمر 18 عامًا اتهامات بالتورط في محاولة اعتداء جسدي خطير، وذلك بعد قيامه بإلقاء حامل ميكروفون باتجاه وزير الثقافة في برلينغو تشيالو، خلال فعالية رسمية في سبتمبر الماضي، مما أدى إلى إصابة امرأة كانت في المكان.
ي حالة أخرى، يتم التحقيق مع رجل يبلغ من العمر 31 عامًا بتهمة “التحريض على الكراهية” مرتين. يُشتبه في أن هذا الشخص نشر على حسابه في إنستغرام تصريحات تمجّد النازية وتدعو إلى “هولوكوست جديد”. بينما يُتهم رجل آخر، يبلغ من العمر 40 عامًا، بـ”التحريض على الكراهية” بعدما دعا إلى إزالة إسرائيل من الخريطة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، معتبراً عناصر الحركة “شهداء” وداعيًا إلى “عالم إسلامي بالكامل”.
كما يشتبه في تورط رجل يبلغ من العمر 40 عامًا في “التحريض على الكراهية” بعد إشادته بهجوم حركة حماس، مطالبًا بمحو إسرائيل من الخريطة.
المشتبه الأخير، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، متهم باستخدام شعارات محظورة، بعد نشره فيديو على إنستغرام يتضمن ترديد شعارات مثل “من النهر إلى البحر”، والتي تروج لفكرة تدمير إسرائيل.
وصادرت الشرطة خلاله هذه المداهمات أجهزة هواتف محمولة، وحواسيب، ووسائط تخزين بيانات أخرى.
وتأتي هذه الحملة التي تشنها الشرطة الألمانية في سياق إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين، واتهامها بالإرهاب ومعاداة السامية، في ظل دعم برلين المتواصل لإسرائيل وحرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.