"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

طالبان تلوذ بالصمت إزاء استشهاد السيد حسن نصر الله، ومعارضوها ينددون

وقد لاذت طالبان التي تسيطر الان على أفغانستان بالصمت لحد الان تجاه هذا الحادث الذي هزّ الشرق الأوسط.

وكانت جماعة طالبان قد نددت في وقت سابقن في بيانات بالحرب في غزة، وأعلنت دعمها لحماس والشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الكيان الاسرائيلي.

بيد أن هذه الجماعة، اختارت الصمت لحد الان إزاء تصعيد اسرائيل هجماتها على لبنان خلال الأيام الاخيرة واستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ولم تبد ردة فعل.

ويأتي هذا بينما دخل حزب الله الحرب ضد اسرائيل دعما للشعب الفلسطيني والذود عنه، واشترط وقف الحرب على اسرائيل بتحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الإبادة الجماعية في غزة ووضع نهاية للعدوان والاحتلال الاسرائيليين.

أما سائر المجموعات والتيارات السياسية الأفغانية فقد نددت على الفور باغتيال السيد حسن نصر الله واعتبرته عملا إرهابيا وجريمة.

وقال زعيم حزب الوحدة الاسلامية للشعب الأفغاني محمد محقق في بيان إنه يندد بهذا العمل الإرهابي والإجرامي الذي اقترفه الكيان الاسرائيلي.

وأضاف: “بلا ريب فان السيد حسن نصر الله سيد المقاومة، كان مبعث ومصدر استقرار وعزة لبنان وسندا كبيرا للمقاومة الفلسطينية، وأن استشهاده، يعد خسارة كبرى للمقاومة بالمنطقة برمتها، يصعب تعويضها، لكني على ثقة بان رفاق ذلك الشهيد العزيز، في القتال والسلاح سيبقون على راية المقاومة خفاقة عالية.”

واستنكر زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفغاني عبد اللطيف بدرام، في بيان استشهاد السيد حسن نصر الله إثر الغارات الجوية التي نفذها “الكيان الصهيوني الغاصب”.

وقال في بيانه: “إن هذا المناضل والمجاهد الذي لم يكل ويمل، والمقدام والملتزم ودّع الشعبين اللبناني والفلسطيني وجميع رفاقه في القتال وأنصاره بشموخ ورفعة بعد عدة عقود من الصمود بوجه الامبريالية والاستعمار الحديث. وبلا شك، فان درب هذا المقاتل الباسل، سيستمر، ويظل سالكا. أقدم التعازي والمواساة لجميع المناضلين والمجاهدين الذين يحبون هذا الرجل العظيم.”

كما ندد حزب العدالة والحرية الأفغاني في بيان بالهجمات الاسرائيلية على لبنان واعتبر اغتيال السيد حسن نصر الله بانه عمل “إرهابي”.

وندد بشدة بالممارسات الاسرائيلية المثيرة للحروب وإجراءاتها الإرهابية، مقدما التعازي والمواساة لقيادة حزب الله والشعب اللبناني وأسر الشهداء وجميع المقاومين والداعين للعدالة في المنطقة والعالم باستشهاد القائد الشجاع والمقدام لحزب الله.

وقدم المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان، التعازي للبنان حكومة وشعبا باستشهاد السيد حسن نصر الله وقال: “بلا شك، فانه ضحى بنفسه وارتشف كأس الشهادة بعد عمر من الجهاد والنضال والتضحية بالذات والشجاعة للذود عن وطنه والقيم الاسلامية السامية والدعوة لفلسطين حرة ومستقلة.”

وأضاف المجلس أن “التصعيد الإقليمي والدولي ليس لمصلحة أحد، ويؤمن بان تداعياته التي لا تُعوض، ستطال العالم أجمع.”

وقال حزب العدالة والحرية الأفغاني في بيانه أن “استشهاد السيد حسن نصر الله، لن يضعف حزب الله والمقاومة فحسب بل أن المقاومة ومثلما أنها كانت لحد الان، أكبر وأعظم التيارات السياسية والشعبية بالشرق الأوسط، ستواصل مشوارها وطريقها أقوى من ذي قبل.”

وتابع الحزب: “إن اغتيال قادة ورموز المقاومة، لن يمنح الكيان الاسرائيلي، الاستقرار والثبات إطلاقا. ويتعين على الأسرة الدولية وعلى وجه الخصوص الأمم المتحدة، وقف الغطرسة والعنجهية الاسرائيلية على الفور، والعمل على تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتمهيد لإرساء السلام الدائم في هذه المنطقة.”

كما نددت العديد من الشخصيات الثقافية والدينية والسياسية والاجتماعية والمواطنين العاديين الأفغان، باغتيال السيد حسن نصر الله، وطالبوا الأمم المتحدة ودول العالم، لوضع نهاية لجرائم اسرائيل في الشرق الأوسط لا سيما قتل أهالي غزة وشعب لبنان العزل والأبرياء.