وقال السيد الصافي أنّه تمّ تشكيل لجنة للإغاثة تعمل على تقديم المساعدات عبر قوافل برّية تنطلق إلى سوريا، وتُقيم مركز إغاثة لتقديم الدعم للنازحين اللبنانيين هناك، بينما تنطلق مجموعة أخرى من القوافل إلى بيروت لإقامة مركز إغاثة العوائل المتضرّرة، إضافة إلى تقديم الدعم الإغاثي عبر رحلات طيرانٍ مستمرّة من بغداد إلى بيروت، وتقديم الدعم الطبّي عبر المجال الجوّي لضمان وصول المساعدات إلى مختلف المناطق والفئات المتضرّرة بالسرعة القصوى، مبيناً أن العتبة المقدّسة ستُقيم مراكز إغاثة في عددٍ من منشآتها للنازحين في محافظة كربلاء.
وأطلقت العتبة العباسية حملة الإغاثة بعد دعوة المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف، للقيام بما يساهم في التخفيف عن معاناة الشعب اللبنانيّ وتأمين احتياجاتهم الإنسانية. وأضاف أن الموادّ التي ستقدّمها العتبة العبّاسية ضمن الحملة تتضمّن موادّ غذائية، وأدوية، وملابس، وأفرشة، وبطانيات، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضرّرين من الشعب اللبناني.
وأكّد سماحته أنّ الحملة مفتوحة لمشاركة المواطنين الراغبين في المساهمة، سواء بالتبرّعات المالية أو العينية، وسيتمّ الإعلان عن أرقام حساباتٍ مخصّصة لذلك الغرض، كما تمّ تحديد أماكن لاستقبال المساعدات، وتوفير أرقام هواتف للتواصل. وفيما يتعلّق بالمشاركة الطبّية، أشار المتولّي الشرعيّ إلى أن الملاكات الطبّية الراغبين في التطوّع لعلاج الجرحى، يمكنهم التنسيق مع مستشفى الكفيل التخصّصي لتقديم خدماتهم الصحّية خلال الحملة.
وفي ختام حديثه، دعا سماحة السيد أحمد الصافي أن يحفظ الله الشعب اللبناني، وأن يرفع عنهم المحنة.