DW :
أصيب 12 إسرائيليا بجروح متوسطة جراء قصف صاروخي من لبنان باتجاه شمال البلاد. وذكر موقع 0404 الإسرائيلي -اليوم الأحد 22 سبتمبر / أيلول 2024- أن صاروخا أصاب بصورة مباشرة منزلا في بلدة كريات بياليك جنوب حيفا ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى. وأشار الموقع إلى إصابة شخصين (56 عاما و17 عاما) بشظايا صاروخ، إضافة إلى نقل ستة جرحى إلى المستشفى أصيبوا وهم في طريقهم إلى الأماكن المحصنة. بدورها أفادت قناة 14 الاسرائيلية بإصابة مباشرة في مبنيين في كريات بياليك، مشيرة إلى إطلاق حزب الله اللبناني صباح اليوم وابلا كثيفا من الصواريخ على المناطق في الشمال.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق من صباح الأحد أن حزب الله أطلق حوالي 85 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل، بعيد السادسة صباحا (03,00 ت غ)، في حين تم إطلاق “قرابة 20 مقذوفا” في دفعة سابقة قرابة الساعة الخامسة.
من جانبه أعلن حزب الله الأحد أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية اسرائيلية وقاعدة جوية رئيسية قرب مدينة حيفا، بعد ساعات من إعلان إسرائيل شن غارات مكثفة على أهداف للحزب في جنوب لبنان بينها “آلاف” من القاذفات الصاروخية. وأعلنت إسرائيل السبت شن “غارات واسعة” على أهداف للحزب في جنوب لبنان مستخدمة “عشرات” المقاتلات.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه اعترض “هدفا جويا” أطلق من الشرق، وإنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات. وفي وقت سابق أعلنت فصائل مسلحة عراقية متحالفة مع إيران في بيان مسؤوليتها عن هجوم بطائرات مسيرة على إسرائيل وأنها استهدفت “هدفا حيويا” إسرائيليا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
وأعلن حزب الله أنه استهدف مرتين قاعدة حزب الله ديفيد العسكريين “بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وهذه المرة الأولى يعلن حزب الله استخدام هذه الصواريخ منذ بدء التصعيد في الثامن من أكتوبر / تشرين الأول 2023. وهذه الصواريخ مداها متوسط ويناهز 100 كيلومتر، بحسب الحزب. وقاعدة رامات دافيد الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من الحدود مع لبنان، هي من المواقع الأبعد التي يعلن حزب الله قصفها منذ بدء التصعيد.
وقال حزب الله على قناته على تيليغرام إن “المقاومة الإسلامية قامت يوم الأحد باستهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2” وذلك ردا على الهجمات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية”، وفق البيان. وتعد الهجمات الصاروخية على رامات ديفيد أعمق ضربات يعلن حزب الله المسؤولية عنها منذ بدء الأعمال القتالية.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
إسرائيل تغلق المدارس في مناطق شمالية
وأغلقت إسرائيل المدارس وفرضت قيودا على التجمعات في العديد من المناطق الشمالية وهضبة الجولان التي تحتلها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل الأحد أنها أمرت بإغلاق كل المدارس في مناطق شمال البلاد القريبة من الحدود مع لبنان، بعد إطلاق حزب الله دفعات من الصواريخ في وقت مبكر اليوم. وأفادت الجبهة الداخلية بأن المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى ستبقى مغلقة حتى الساعة السادسة مساء الإثنين (15,00 ت غ).
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بمقتل إسرائيلي وإصابة آخر جراء حادث وقع اثناء إطلاق صافرات الانذار خلال القصف الصاروخي من لبنان. وذكرت قناة 14 الإسرائيلية إن شابا (17عاما) لقي حتفه صباح اليوم في حادث سير خطير شمال البلاد أسفر عن إصابة شاب آخر (20عاما) أيضا بجروح متوسطة إلى خطيرة.
وأشارت إلى أن الحادث الخطير وقع اثناء إطلاق صفارات الإنذار تزامنا مع إطلاق الصواريخ من لبنان. وكان 12 إسرائيليا أصيبوا بجروح متوسطة جراء قصف صاروخي من لبنان باتجاه شمال البلاد.
هجمات في العمق
وتصاعدت حدة المواجهات بين الحزب الشيعي اللبناني وإسرائيل هذا الأسبوع، مع سلسلة تفجيرات طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية منسوبة لإسرائيل وإعلان الأخيرة شن ضربة جوية في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة استهدفت اجتماعا لقيادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله.
ففي حين قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 290 هدفاأمس السبت وقام تدمير منصات إطلاق للصواريخ تابعة لحزب الله، ذكر الحزب اللبناني إنه استهدف قاعدة جوية بعشرات الصواريخ معلنا عن مقتل 16 من عناصره في هجوم الجمعة. وقالت إسرائيل إن تسلسل القيادة العسكرية لحزب الله تعرض لأضرار بالغة.
وارتفعت الى 45 قتيلا حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لمسؤولين عسكريين في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق حصيلة جديدة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية الأحد مع استمرار عمليات رفع الأنقاض لليوم الثالث على التوالي.
وقتل 39 شخصا وأصيب قرابة ثلاثة آلاف أخرين بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية، جراء تفجير آلاف “أجهزة البيجر” الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء يستخدمها عناصر الحزب. وأقر الأمين العام للحزب حسن نصرالله الخميس بأن حزبه تعرض لضربة “كبيرة وغير مسبوقة” في تاريخه، متوعدا إسرائيل التي لم تعلق على الضربات بـ”حساب عسير”.
ع.م / م.س/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)